الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أُعلن، اليوم الخميس، في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، عن فتح طريق تعز ـ الحوبان بعد تسع سنوات من إغلاقه.
وجاء فتح الطريق بعد تسع سنوات من الإغلاق واضطرار السكان لعبور طريق التفافي ووعر لأربع ساعات، كطريق بديل للطريق الرسمي، الذي يمتد لعشر دقائق، والذي أعيد فتحه اليوم.
وتخضع تعز لسيطرة الحكومة الشرعية، فيما تخضع منطقة الحوبان، شمالي المدينة، لسيطرة الحوثيين.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل واسعة تشيد بالخطوة وتطالب بالإسراع في فتح طرقات البلاد الأخرى.
وشدد النشطاء على ضرورة أن يبادر جميع أبناء الوطن نحو توحيد الخطاب الذي يجمع ولا يفرق ويدعم كل توجه لإنهاء الحرب وفتح كل الطرقات وتهدئة النفوس والاشادة بكل خطوة نحو السلام وإعادة الأمن والأمان.
وقال رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن عادل الحسني إن أبناء الشعب صنعوا نصرهم، وانتصروا على أنفسهم التي ظلت حبيسة الصراع البيني على حساب نداءات المتضررين، وانتصروا على مشاريع الوهم التي تضرب الوطن في شماله وجنوبه.
وأضاف أن المتصارعين تعمدوا أن يكونوا في معزل عن صوت العقل اليمني، وكانوا جسرًا تمر عليه المؤامرات، ولكن حين استمع اليمني لأخيه اليمني على أرض يمنية كان الحل، وفُتِحت الطرق، وأصبحت الأرض ممهدة لأمر أكبر.
وأفاد أن فرحة اليمنيين هذا اليوم في جزء من الأراضي اليمنية ستعقبها أفراح تعم كل اليمن، مشيرا إلى أن الفرحة الكبرى ستكون حين تعود اليمن ببحارها وموانئها وجزرها وسيادتها وقرارها إلى أهلها.
وتابع: استمع اليمنيون إلى الخارج كثيرًا، واستعانوا بالخارج كثيرًا، ولم تكن النتيجة إلا حدوث المزيد من الخلافات، وولادة صراعات جديدة، وظهور كيانات خائنة؛ فلا حل إلا بأن نيمنن قضايانا، ويتنازل بعضنا لبعض، وأن نحدد خطوطًا كُبرى لا يخرج أحد عنها كالتخفيف عن معاناة الشعب، والحفاظ على السيادة، واستعادة الثروات الضائعة، ينطلق المؤمنون بالوطن منها.
وأكد أن فتح طرقات تعز، وقبلها مأرب والبيضاء ليست إلا البداية التي يتحتم أن يُبنى فوقها واستغلالها للدفع نحو إحلال السلام الشامل، ونحو توحيد الصف اليمني ضد التدخل الخارجي الذي عبث ولا يزال يعبث بأرضنا عبر أذرع يمنية رخيصة.
وقال: لقد دفع اليمن واليمنيون ثمن الحرب سنوات مليئة بالدم والمعاناة والفقر والخوف، وآن أن نصفِّر مشاكلنا ونبني أرضنا ونطرد عدونا.
بدوره، قال رجل الأعمال ومحافظ تعز السابق شوقي هائل سعيد أنعم: “حين تتوحد الإرادة ويكبر الطموح تنتصر الحياة ويغدو المستحيل أمراً سهلا ، بفضل الجهود المثمرة من كلّ المخلصين ، عادت البسمة اليوم لتزين وجوه أبناء تعز مع إعادة فتح الشريان الرئيسي طريق جولة القصر ، هذا الإنجاز يُبشر بمستقبل واعد ويُمثل شعاع أمل جديد لليمنيين”.
وأضاف على منصة “إكس”: نأمل أن تُتوج الجهود بجملة حلول لجميع الملفات وإنهاء معاناة الشعب اليمني في مختلف المجالات وإحلال السلام المنشود”.
وعلق الناشط توفيق أحمد على إعلان فتح الطريق في تعز قائلا: حين تتوحد الإرادة ويكبر الطموح تنتصر الحياة، ويغدو المستحيل امراً سهلا.
وأضاف أنه وبفضل الجهود المثمرة من كلّ المخلصين عادت البسمة اليوم لتزين وجوه أبناء تعز مع إعادة فتح الشريان الرئيسي طريق جولة القصر، مضيفا أن هذا الإنجاز يُبشر بمستقبل واعد ويُمثل شعاع أمل جديد لليمنيين.
وكتبت الناشطة الحقوقية هدى الصراري تعليق على الحدث الكبير قائلة: أشوف تعليقات البعض المحبطة عن فتح طريق الحوبان تعز واعتراضهم اللا مبرر، هل فكر هؤلاء بالبسطاء الذين قاسوا الأمرين جراء الحصار وفعلا ما عندهم أي بدائل.
وأضافت: صحيح هناك توجس لا ننكره، وخوف من مخلفات المتفجرات، والألغام لكن لا يعترض فرح الناس بفك الحصار إلا من كان مستفيد من قطعه وشاءه ذلك.
وقال الصحفي خليل العمري عبر منصة إكس: “أبناء تعز والمحافظات المجاورة يعبرون سنوات المأساة والقطيعة والبُعد، ويلملمون شتات المدينة المقسمة ويعيدون رسم خارطة البهجة”.
وأضاف العمري: “من حق الناس أن يفرحوا وييتهجوا بالتئام العائلات المتباعدة والمتضررة من الحصار، ومن حقنا أن نفرح ونحن نشاهد عناق الإخوة واحتضان الشوارع لبعضها”.