الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
ظهرت سحابة داكنة كثيفة في سماء اليمن، يوم الأحد 23 نوفمبر، مما أثار قلق المواطنين في عدة مناطق، خاصة مع تساقط مواد غريبة تشبه الغبار الأسود على المنازل والشوارع.
ووفقًا لتحليلات الأقمار الصناعية، فإن هذه الظاهرة ناتجة عن ثوران بركان في منطقة عفار شرق إثيوبيا، حيث انبعثت سحابة ضخمة من الرماد البركاني في الجو.
وصلت الموجة الأولى من الرماد إلى الأجواء اليمنية حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، بدءًا من جنوب الحديدة، ثم انتشرت شرقًا باتجاه حيس، وامتدت لتغطي مناطق واسعة تشمل تعز وإب وذمار وصنعاء وحتى محافظات مأرب والبيضاء والضالع.
وأكد خبراء الأرصاد أن ما شوهد في السماء ليس غبارًا عاديًا، بل رمادًا بركانيًا يحمل مخاطر صحية، خاصة على الجهاز التنفسي والعيون.
ونصح الأطباء المواطنين، وخاصة مرضى الربو، بارتداء الكمامات أو تغطية الأنف بقطعة قماش مبللة لتجنب استنشاق الجزيئات الحادة التي تشبه الزجاج المجهري.
كما حذر خبراء البيئة من تأثير الرماد البركاني على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، مؤكدين ضرورة غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل الاستهلاك.
وتم رصد مستويات عالية من غاز ثاني أكسيد الكبريت الضار في الأجواء، ما يتطلب اتخاذ احتياطات إضافية، مثل حماية مصادر المياه المكشوفة وتجنب التعرض المباشر للهواء في المناطق المتأثرة.
وتستمر الجهود الرسمية والشعبية في مراقبة تحركات السحابة البركانية، وسط تحذيرات من استمرار تأثيرها خلال الأيام المقبلة.


