رئيس الحراك الثوري في المهرة يحذر من تآمر خارجي لتفكيك النسيج الاجتماعي

22 نوفمبر 2025آخر تحديث :
رئيس الحراك الثوري في المهرة يحذر من تآمر خارجي لتفكيك النسيج الاجتماعي

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

اجتمع الشيخ محسن شعجول، عضو المكتب السياسي لرئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة المهرة، مع شخصيات قبلية ومجتمعية وسياسية في مديرية سيحوت، في إطار جولة تفقدية تهدف إلى مناقشة التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجه المحافظة. وتأتي هذه الزيارة في سياق تواصل مكثف مع القوى المحلية لتعزيز التلاحم ومواجهة ما وصفه بـ”العدوان الاستعماري الممنهج”.

وأكد شعجول على أن التحديات الراهنة ليست محدودة بالوضع الأمني فقط، بل تمتد إلى محاولة زعزعة النسيج الاجتماعي عبر توظيف الجماعات المتطرفة وانتشار آفات المخدرات. وقال إن “الاحتلال السعودي الإماراتي، ضمن أجندات خارجية أمريكية وبريطانية وصهيونية، يسعى لاستغلال الفراغات في المحافظة لفرض سيطرته عبر ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية تُستخدم كأداة لزرع الفوضى”.

وأوضح أن هذه الجماعات لا تمثل أي جذور محلية، بل هي “دخيلة على المجتمع المهري”، تُروّج لأفكار تُغذي العنف وتُهدد الاستقرار. وأشار إلى أن هذه الجماعات تحاول اختراق المؤسسات الرسمية، بما فيها المساجد والمدارس والمؤسسات الأمنية، عبر أقنعة خيرية وانسانية، لكنها أصبحت “مكشوفة أمام وعي المواطن المهري”.

وأشار إلى أن الأجهزة العسكرية والأمنية، إلى جانب قيادات شعبية وقبائل، نجحت في ردع هذه المحاولات بحزم، معتبراً أن “الصمود المهري ليس مجرد رد فعل، بل هو إرادة شعبية حرة شجاعة ترفض التبعية والتبعية للقوى الخارجية”.

وشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي بين المواطنين، داعياً إلى تعزيز التماسك المجتمعي والعمل على كشف مخططات الاستحواذ على الموارد والسيطرة على الأرض. وحذّر من أن محاولات تقويض الأمن والاستقرار لا تهدف إلى “التنمية”، بل إلى “تمزيق النسيج الاجتماعي وإضعاف الدولة الوطنية”.

وأكد أن “النجاح في مواجهة هذه المؤامرات يكمن في الوحدة ورص الصفوف، وتحقيق مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبارات طائفية أو حزبية”. وأضاف أن المهرة، بفضل شعبها الباسل، ستظل “محصناً من أي محاولة تآمر”، معلناً ثقته بقدرة المجتمع المهري على تجاوز هذه المحاولات بفضل وعيه وتماسكه.

وأكد أن الحراك الثوري الجنوبي يقف إلى جانب كل القوى الوطنية التي تدافع عن الأمن والاستقرار، ويدعو إلى توحيد الجهود لبناء حاضنة مجتمعية قوية، قادرة على صد كل التدخلات الخارجية التي تستهدف النسيج الوطني.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق