الجنوب اليمني: خاص
شهدت منطقة العكدة شرق مديرية غيل بن يمين بهضبة حضرموت تطورات عسكرية متسارعة، بعد وصول تعزيزات كبيرة من قبائل حضرموت إلى المنطقة، في خطوة تهدف إلى دعم المقاتلين القبليين والتصدي لأي محاولات تقدم من القوات المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح مصدر قبلي مطلع أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مسلحين من قبائل الحموم بقيادة الشيخ سالم مبارك الغرابي، وعناصر ما يُعرف بقوات الدعم الأمني الإماراتية، أسفرت عن إصابة نحو عشرة أفراد من عناصر المليشيا، في ظل توتر متصاعد يهدد بتوسيع نطاق التصعيد في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات عقب استهداف مكثف من قبل قوات الدعم الأمني الإماراتية لمجموعة من البدو الحضارم أثناء مرورهم في إحدى النقاط المستحدثة التابعة لها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد القبيلة، وفقًا لشهادات ميدانية وصلت إلى وسائل إعلام محلية.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة للقبائل تأتي في سياق تأكيدات بحشد قوات مقاتلة من مختلف القبائل في منطقة حضرموت، لحماية أراضيها ومنع التمدد العسكري غير المشروع، خاصة في مناطق الساحل وهضبة حضرموت التي تشهد منذ أسابيع تواجدًا مكثفًا للقوات الأجنبية.
وأفادت مصادر عسكرية محلية بأن الوضع على الأرض أصبح متوترًا بشكل كبير، مع توقعات بحدوث مواجهات واسعة النطاق في الأيام القليلة القادمة، خاصة مع استمرار التحركات والتمركزات العسكرية من كلا الطرفين.
وفي حين لم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل قيادة القوات الإماراتية أو الجهات القبلية بشأن التطورات، فإن المراقبين يرون أن التصعيد في العكدة قد يكون بداية لمرحلة جديدة من التوتر المفتوح بين القبائل الحضرمية وقوات الدعم الأمني التي يُعتقد أنها تعمل تحت إشراف مباشر من دولة الإمارات.
وتشير التقارير إلى أن هذه المنطقة، التي تتمركز فيها أهم خطوط الإمداد والاتصال في حضرموت، أصبحت نقطة محورية في التوازنات العسكرية، ما يزيد من أهمية السيطرة عليها، ويُعدّ تطورًا غير مسبوق في التصعيد الميداني خلال الفترة الأخيرة.


