الجنوب اليمني: خاص
تصاعدت ردود الفعل الغاضبة عقب اعتقال الكاتب اليمني ورئيس منتدى السلام عادل الحسني من قِبل جهات أمنية إماراتية في مطار نيودلهي بالهند، في حادثة وصفت بأنها انتهاك صارخ للحقوق والحريات الأساسية.
وأعرب الكاتب والتربوي أحمد ناصر حميدان عن صدمته من الأسلوب العنيف الذي استُخدم في استهداف الحسني، مشيراً إلى أن هذا التصرف يمثل انحداراً خطيراً في التعامل مع المعارضين السياسيين، إذ تحولت الخلافات الفكرية إلى اعتداء ميداني يتعدى الحدود الأخلاقية والقانونية.
وشدد حميدان على ضرورة احترام الرأي الآخر كلبنة أساسية في العدالة والحقوق، محذراً من أن تجاهل مثل هذه الانتهاكات يفتح الباب أمام مزيد من التجاوزات التي قد تستهدف فئات أوسع لاحقاً.
من جانب آخر، أكدت مصادر حقوقية أن احتجاز الحسني خارج بلاده ومن دون إجراءات قانونية رسمية يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، حيث يجب أن تتم عمليات القبض عبر قنوات قضائية معترف بها، ما يجعل الإجراءات ضد الحسني غير قانونية ومخالفة للمواثيق الدولية.
وجّه حميدان نداء عاجلاً بالإفراج الفوري عن الحسني، مصرحاً بأن الظلم لن يستمر وأن المحاسبة ستطال كل من شارك في هذه التجاوزات الخطيرة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات السياسية في اليمن، مع تكثيف استهداف الأصوات المعارضة، وهو ما يثير قلقاً متزايداً حول مستقبل حرية التعبير وحقوق الإنسان في ظل النزاعات المستمرة.
