الجنوب اليمني: خاص
أثار تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس موجة من التفاعل في الأوساط السياسية والصحافية، حيث أكد أن المواجهة مع جماعة الحوثي في اليمن لم تنتهِ بعد، وحذّر من أن الجماعة ستدفع “ثمنًا باهظًا” على محاولاتها استهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ورغم التصعيد الشفهي، لم يُقدَّم أي تفاصيل محددة حول خطط عسكرية محتملة، لكن التصريح يُعد مؤشرًا على تحوّل في الخطاب الرسمي الإسرائيلي، يعكس مخاوف من استمرار التهديدات الصاروخية والعملية في البحر الأحمر.
وأوضح كاتس أن التصدي للهجمات الحوثية ليس مجرد خطوة دفاعية، بل جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تفكيك القدرات الصاروخية والقصفي للجماعة، مؤكدًا أن “الحرب لم تنتهِ، ولن تنتهي حتى تُوقف هذه التهديدات بشكل جذري”.
ورغم غياب تفاصيل عن توقيت أو شكل أي عملية عسكرية محتملة، فإن التصريح يعزز توقعات بتصعيد على الجبهة الجنوبية للصراع في المنطقة.
في المقابل، ردّ نشطاء يمنيون ومسؤولون من داخل جماعة الحوثي على التصريح، مشيرين إلى أن القدرات العسكرية للجماعة لم تتضرر، بل على العكس، ازدادت قوة وفعالية خلال الفترة الأخيرة. وأكدوا أن الهجمات الصاروخية على إسرائيل لم تتوقف، بل سجلت تطورًا في الدقة والمدى، مع تسجيل عدد من الضربات في الفترة الأخيرة قبل وقف التصعيد.
وأشار النشطاء إلى أن الحصار البحري الذي تفرضه الجماعة على ممرات الشحن في البحر الأحمر ما زال مستمرًا، موضحين أن تدفق الإمدادات عبر هذه الطرق لا يزال يواجه تحديات كبيرة، ما يعكس استمرار تأثير الضغط الجغرافي واللوجستي.
وأضافوا أن أي عمليات اغتيال أو استهداف لعناصر داخلية لا يُعدّ تأثيرًا على مسار المعركة، مشيرين إلى أن مثل هذه الوقائع “طبيعية في ظل أي صراع مسلح”، ولا تُحدث تغييرًا في الاستراتيجية أو الرؤية.
وأكد النشطاء أن المعركة التي تُخوضها الجماعة ليست مجرد صراع عسكري، بل “معركة عزة وكرامة”، وصفوها بأنها “معركة حق وباطل”، معبّرين عن ثقتهم التامة بدعم الله ووعده، ومشيرين إلى أن “القادم أشد وأمرّ بعون الله وبقوة الله”. وأضافوا: “لن نبالي بالتهديدات، وسنواصل الدفاع عن قضيتنا حتى النصر”.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر محلية إلى تزايد التدريبات العسكرية والجوية في مناطق الحوثيين، مع تأكيدات باستلام دفعات جديدة من الذخائر والصواريخ، ما يعزز من احتمالية استمرار التصعيد في المرحلة المقبلة.


