الجنوب اليمني:
أثار حفل تدشين الموسم السياحي 2025-2026 في أرخبيل سقطرى موجة واسعة من الغضب والاستياء بين السكان المحليين والناشطين، بعد أن وصفه البعض بالمستفز وغير المتوافق مع تقاليد المجتمع السقطري.
وشهد الاحتفال، الذي نظمته السلطة المحلية، مشاركة نساء وفتيات في استقبال السياح والقيام بعروض رقصية غير مألوفة في الجزيرة، وهو ما أثار حفيظة الأهالي الذين اعتبروا ذلك خروجاً عن العادات والتقاليد المحلية.
الأكثر إثارة للجدل كان غياب العلم اليمني عن الفعاليات، مقابل ظهور العلم الإماراتي بشكل واضح في ساحات الحفل، ما اعتبره مراقبون دليلاً على استمرار النفوذ الإماراتي في الجزيرة ومحاولاته فرض رموزه على المشهد المحلي.
وقال أحد الناشطين: “ما حدث في المطار ليس مجرد استقبال للسياح، بل محاولة لتغيير صورة سقطرى وطمس هويتها الوطنية”.
ولم تصدر السلطات المحلية أي توضيح رسمي يفسر غياب العلم اليمني أو طبيعة المشاركة النسائية في الاحتفال، ما زاد من استياء السكان المحليين.
ويرى محللون أن هذه الإجراءات قد تزيد الاحتقان الشعبي في سقطرى، خصوصاً في ظل التوترات السياسية بين القوى المحلية والإقليمية على الجزيرة.