الجنوب اليمني:
احتضن المركز الثقافي اليمني بالعاصمة المصرية القاهرة، الخميس، فعالية احتفالية بمناسبة يوم اللغة المهرية، نظمها ملتقى الطالب المهري في مصر، بحضور رئيس الجالية اليمنية الأستاذ عمر بابطين، وعدد من الأكاديميين والمهتمين بالتراث والهوية.
وفي كلمة الافتتاح، أكد نائب مدير المركز نبيل سبيع أن اللغة المهرية تمثل أحد روافد التنوع الثقافي في اليمن، مشددًا على ضرورة حمايتها من الاندثار عبر إحياء يومها السنوي وإبراز إرثها الحضاري والإنساني.
ورحب المهندس محمد أحمد قميري، الأمين العام للمنتدى ورئيس اتحاد طلاب اليمن بجامعة الأزهر، بالحضور باللغة المهرية، معتبرًا المنتدى بيتًا جامعًا لطلاب المهرة في مصر، ومؤكدًا أن اللغة المهرية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هوية وجود تتميز عن العربية بستة أصوات إضافية.
من جهته، أشار الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية، الدكتور هادي الصبان، إلى أصالة اللغة المهرية وامتداداتها في دول الجوار، كاشفًا عن جهود لإنشاء مركز متخصص بها وتحويلها من لغة شفوية إلى مكتوبة، مع المشاركة في مؤتمرات دولية لتعريف العالم بها.
وشدّد الشيخ سالم علي ياسر على أهمية الاحتفال بيوم اللغة المهرية كجزء من واجب الحفاظ على الهوية، مشيدًا بدور الحضارم في نشر التعليم في المهرة، وداعيًا إلى تغليب المصلحة العامة وبناء دولة مدنية عادلة.
وشهدت الأمسية كلمات خطابية ثرية ألقاها الشاب مدعي حاج بن عقيد، وقصائد شعرية مهريّة للشاب سعد الحريزي، إلى جانب وصلات فنية قدمها الفنانون سعيد قمصيت ومطر كلشات وسط تفاعل كبير من الحضور.
واختتمت الفعالية بإهداء المنتدى مجموعة من الكتب المهرية إلى المركز الثقافي، توثق عادات وتقاليد المهرة وتبرز تنوع طقوسها، في مشهد جسّد أهمية صون اللغة المهرية وتعزيز حضورها كجزء أصيل من الهوية اليمنية الجامعة.