الجنوب اليمني: خاص
أثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا عيدروس الزبيدي ردود فعل غاضبة في الأوساط الجنوبية، وذلك على خلفية حديثه عن إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل في حال إعلان دولة جنوبية مستقلة.
وأجرى الزبيدي مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الأربعاء زعم خلالها أن الظروف مهيأة لإقامة دولة جنوبية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدولة ستتمتع بحرية اتخاذ قراراتها الخارجية بما فيها الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.
وأضاف الزبيدي أن مسار الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل كان متقدمًا قبل أحداث غزة، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات ستكون أساسية لاستقرار المنطقة حال تحقق السلام لفلسطين.
وتعالت أصوات نشطاء جنوبيين واعتبروا هذه التصريحات خيانة للثوابت الوطنية والقيم التي يتمسك بها أبناء المحافظات الجنوبية، كما رأوا فيها تشويهًا للقضية الجنوبية التي يدعي الزبيدي تمثيلها.
في سياق متصل، يرى مراقبون أن المشروع الإماراتي في جنوب اليمن والمجلس الانتقالي يمثلان جزءًا من مخطط أكبر يهدف إلى زرع كيان موالٍ في المنطقة على غرار الكيان الصهيوني، مستغلين في ذلك الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة.
كما حذرت مصادر من خطورة الندوات الإعلامية والخبراء الأجانب الذين بدأوا يظهرون في عدن وشبوة، معتبرة أن ذلك قد يكون غطاءً لاختراقات أمنية تهدد السيادة الوطنية، حيث يتم التنسيق في هذا الإطار بين أطراف إقليمية وأجهزة مخابراتية أجنبية.
ويواجه الجنوب اليمني تحديًا وجوديًا في ظل هذه التطورات، حيث تتصاعد المخاوف من تحويل المنطقة إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية على حساب وحدة اليمن وسيادته.
