إدانات يمنية واسعة للعدوان الإسرائيلي على قطر وتأكيد على التضامن العربي والإسلامي

9 سبتمبر 2025آخر تحديث :
إدانات يمنية واسعة للعدوان الإسرائيلي على قطر وتأكيد على التضامن العربي والإسلامي

الجنوب اليمني: وحدة الرصد

أثار الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة موجة استنكار واسعة في الأوساط السياسية اليمنية، حيث عبر نشطاء وبرلمانيون وقيادات مختلفة عن تضامنهم الكامل مع قطر في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المتصاعد.

ووصف عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، القصف بأنه امتداد لسلسلة اعتداءات بدأت في دمشق وطهران واليمن، مشددًا على ضرورة اعتبار الكيان الصهيوني عدوًا مشتركًا لا يميز بين الدول الإسلامية والعربية.

وقال البرلماني ورجل الأعمال حميد الأحمر إن استهداف الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر، وهو انتهاك يمس كل الدول العربية والإسلامية، محذرًا من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى نتائج خطيرة لا يمكن التراجع عنها.

وأشار الصحفي والباحث السياسي ياسين التميمي إلى أن الاعتداء لم يحقق أهدافه السياسية، ما يزيد من الضغوط على حكومة نتنياهو المتطرفة ويضعف مصداقية الدعم الأمريكي في المنطقة، خاصة مع تراجع نفوذ ترامب على الساحة الدولية.

من جهته، أكد مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي أن الهجوم على قطر يمثل تهديدًا مباشرًا لدول الخليج كافة، داعيًا إلى موقف خليجي موحد وحازم لردع الاستفزازات الإسرائيلية وحماية أمن واستقرار المنطقة.

وفي موقف حاد، وصف القيادي الحوثي محمد علي الحوثي الاعتداء بأنه إرهاب همجي مدعوم أمريكيًا، محملًا الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية استمرار التصعيد بسبب الجمود والسكوت، ما أتاح للكيان الصهيوني ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

وأصدرت وزارة الخارجية اليمنية، التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، بيانًا أدانت فيه العدوان، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وخرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذا العدوان يعوق جهود السلام ويدمر مساعي إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان دعم اليمن الكامل لقطر في الحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، بما يسهم في حفظ أمن واستقرار المنطقة.

وفي محافظة المهرة، دانت لجنة الاعتصام السلمي العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقر وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، معتبرة الهجوم حلقة جديدة في مسلسل الاستباحة التي تستهدف الأمة بأسرها.

وقالت اللجنة إن هذا العدوان يكشف النهج الإرهابي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي عبر انتهاك سيادة دولة عربية منخرطة في جهود الوساطة، وهو امتداد لاعتداءات سابقة في عواصم ومدن عربية وإسلامية متعددة، ما يؤكد أن مشروع الاحتلال قائم على التوسع والعدوان وتهديد أمن المنطقة.

وأضافت أن تغول الاحتلال لم يكن ليحدث لولا الدعم الأمريكي وحلفائه الغربيين، بالإضافة إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية وصمتها، فضلًا عن الموقف الشعبي المتخاذل، ما شجع الكيان على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وأكدت اللجنة أن العدوان الأخير يعزز معادلة الاستباحة تحت ضوء أخضر أمريكي، ويؤكد أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا بوجود هذا الكيان، وأن الخطر يشمل جميع الدول العربية والإسلامية.

وختمت اللجنة بتجديد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإلى جانب جميع الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، مؤكدة أن توحيد الصفوف هو السبيل الوحيد لردع العدوان وحماية الأمة وأوطانها.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق