الجنوب اليمني: خاص
انضمت شخصيات بارزة من الحراك الجنوبي والإصلاح والمؤتمر إلى المقاومة الوطنية الجنوبية في خطوة تُعدّ الأهم منذ سنوات، وفق مصدر مطلع لموقع الجنوب اليمني.
ويُرجّح أن يشمل التحالف وجوهًا من النخب الجنوبية المُعنية بالحفاظ على الهوية والسيادة، رغم تكتّم بعضها أو نفي بعضها المُعلَن، وهو ما وصفه المصدر بأنه تكتيك مدروس في ظل طبيعة العمل الخلفية.
وأوضح المصدر أن الخلفية السياسية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية، إذ تهدف الجماعة إلى حماية دماء اليمنيين وتحقيق السلام، مع مساعٍ جادة لتوحيد الجهود الوطنية لطرد القوى الأجنبية من الجنوب، وضمان وطن يُجمع فيه الجميع دون تمييز.
وفي وقتٍ سابق من الأسبوع، أعلنت المقاومة الوطنية المسلحة عن تأسيسها بشكل رسمي في مناطق متقدمة بين محافظتي لحج وتعز، بقيادة العميد أمجد خالد القحطاني، القائد السابق لواء النقل، بمشاركة أكثر من ستين ضابطًا ورقيبًا من الجيش، وقد تأكدت مشاركتهم منذ البداية في مواجهة جماعة الحوثي.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن هذه المجموعة كانت من أبرز الفِرَق التي ظلت متمسكة بالقسم الجمهوري، ورفضت الاستقطاب أو الانضواء تحت أي سلطة خارجية، رغم التعرض لمضايقات ومحاولات استهداف متكررة. ويُعدّ هذا التحرك تأكيدًا على التحول الاستراتيجي الذي تشهده بعض القوى الجنوبية نحو إعادة تأسيس هوية وطنية مسلحة مُنظمة.
وأفادت المصادر بأن القرار جاء بعد تقييم دقيق للوضع الأمني والاستراتيجي، خصوصًا مع التهديدات المتزايدة من التمدد غير المشروع لقوى خارجية، ما دفع القادة العسكريين والسياسيين المُلتزمين بالسيادة إلى التحرك كخطوة وقائية ومُلحّة.
وأوضح أن الهدف ليس التصعيد، بل إعادة ترتيب الوضع في الجنوب من خلال مقاربة عسكرية وسياسية متزامنة، تُسهم في تأمين أراضٍ مُستهدفة، وتحصين الجبهة الجنوبية أمام أي محاولات لفرض سيطرة غير شرعية.
وأكدت المصادر أن العمل لا يزال يسير بحذر، مع تجنّب الإعلانات المُبالغة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على المبادرة من التفجير الإعلامي، وضمان استدامتها في المدى الطويل.
