بعد شهر من حادثة “نقطة الحسيني”.. محاولات لإجبار المجندة هدى عبدالله على التنازل

25 أكتوبر 2025آخر تحديث :
بعد شهر من حادثة “نقطة الحسيني”.. محاولات لإجبار المجندة هدى عبدالله على التنازل

الجنوب اليمني: متابعات

كشفت مصادر خاصة عن ضغوط متواصلة تُمارَس على المجندة في قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج، هدى عبدالله صالح، لإجبارها على التنازل عن قضيتها ضد زميلها المجند همام الوجيه، المتهم بالاعتداء عليها بالضرب والخطف وتهديدها بالسلاح، في حادثة أثارت موجة استنكار واسعة الشهر الماضي.

ووفقاً للمصادر، فإن وساطات تقودها شخصيات أمنية بارزة في المحافظة تحاول إقناع المجندة بقبول تعويض مالي مقابل الصمت وإغلاق الملف نهائياً، تحت مبرر “تهدئة الأوضاع” و“الحفاظ على سمعة الجهاز الأمني”.

وأضافت المصادر أن تلك المساعي ترافقها ضغوط نفسية ومؤسسية تدفع المجندة للتراجع، مع الإيحاء بأن القضية فقدت زخمها الإعلامي وأن استمرارها “لن يفيد أحداً”.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس محاولة لتطبيع الجريمة وتبرير التجاوزات داخل الأجهزة الأمنية، مؤكدين أن التهاون مع مثل هذه القضايا يفتح الباب أمام انتهاكات أوسع تمس سمعة المؤسسة الأمنية وحقوق منتسبيها، خصوصاً النساء العاملات في صفوفها.

ووقعت الحادثة داخل نقطة الحسيني الأمنية بمديرية خنفر، حيث أظهر مقطع فيديو متداول قيام أحد الأفراد بخطف المجندة هدى عبدالله من النقطة وسلك بها طرقاً فرعية، قبل أن يتدخل مواطنون لإيقافه.

لاحقاً، تدخل زملاء الجندي وتمكنوا من إخراجه من أيدي المواطنين، وأُجبرت المجندة على الظهور في تصريح مصوَّر تنفي فيه الواقعة، لكنها عادت بعد ساعات لتؤكد في بيان آخر أنها تعرضت لضغوط لإجبارها على النفي.

وقد فجّرت الواقعة حينها تساؤلات حادة حول الانضباط داخل النقاط الأمنية، ودفعت ناشطين وحقوقيين للمطالبة بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق