الجنوب اليمني | متابعات خاصة
أعلن الجيش السوداني اليوم السبت عن استعادته السيطرة الكاملة على منطقة الحاج يوسف، التي تُعد الأكبر من حيث المساحة بين الأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الدعم السريع.
وأفاد بيان صادر عن الجيش بأن قواته “تواصل تقدمها الحاسم في محور الحاج يوسف وتقوم بتطهير منازل المواطنين والمرافق المدنية من تواجد مليشيا الدعم السريع”.
وعزز الجيش إعلانه ببث مقاطع فيديو مصورة تُظهر جنودًا سودانيين داخل منطقة الحاج يوسف في شرق النيل، وهم يعلنون “تحرير” أحياء المنطقة من قبضة الدعم السريع.
وأكد شهود عيان لوكالة الأناضول انتشارًا واسعًا لقوات الجيش في مناطق الشقلة والحاج يوسف وسوق الرواسي.
وأفاد الشهود بتراجع قوات الدعم السريع إلى مناطق أخرى في شرق النيل، بالقرب من جسر المنشية الذي يربط الخرطوم بشرق النيل.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان الجيش السوداني سيطرته على حي كافوري الاستراتيجي، الواقع شرقي مدينة بحري شمال الخرطوم.
وقد تداول ناشطون اليوم صورًا ومقاطع فيديو تُظهر سيطرة الجيش على مركز القيادة والسيطرة التابع للدعم السريع في حي كافوري، والذي كان سابقًا مقرًا لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة.
وبهذه التطورات الميدانية، يقترب الجيش السوداني من بسط سيطرته الكاملة على مدينتي بحري وشرق النيل.
ويسيطر الجيش حاليًا على معظم أنحاء مدينتي أم درمان وبحري، بينما لا تزال بعض الأجزاء في وسط مدينة الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى بعض الأحياء الشرقية والجنوبية من العاصمة.
وفي سياق متصل، كان الجيش السوداني قد أعلن في 29 يناير الماضي عن استعادته السيطرة على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم، بما في ذلك جسر المك نمر الحيوي الذي يربط الخرطوم وبحري، وذلك للمرة الأولى منذ 21 شهرًا من الصراع الدائر.
وجاء هذا الإعلان بعد يومين من إعلان الجيش فك الحصار عن مقر سلاح الإشارة في مدينة بحري، ومقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ بدء القتال قبل 21 شهرًا.
يُذكر أن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، قد خلفت آثارًا إنسانية كارثية، حيث أودت بحياة ما يزيد عن 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
المصدر: الجزيرة نت + وكالات