سلطنة عمان: “إسرائيل” استغلت التطبيع مع بعض الدول للتنكيل بالفلسطينيين

12 سبتمبر 2024آخر تحديث :
تسبب الحرب الإسرائيلية على غزة بتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بالقطاع
تسبب الحرب الإسرائيلية على غزة بتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بالقطاع

الجنوب اليمني: سبوتنيك

قال الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، وكيل وزارة خارجية سلطنة عمان للشؤون السياسية، إن “القضية الأهم في الوقت الراهن تتمثل في التوصل لحل للقضية الفلسطينية”، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي استغل التطبيع مع بعض دول المنطقة للتنكيل بالفلسطينيين.

وأضاف الحارثي، في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، بشأن المساعي الأمريكية لتطبيع العلاقات بين السلطنة والاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، قائلا:” إن سلطنة عمان ليس لديها نية في التطبيع مع إسرائيل، والقضية المهمة الآن ليست التطبيع من عدمه، وإنما التوصل لحل القضية الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، وهذا هو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وبتحقيق هذا الهدف يجلب الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط”.

وتابع: “كما يلاحظ أن التطبيع الذي تم مؤخرا بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة (مع الإمارات والبحرين) لم يحقق هذا الهدف، بل استغلته إسرائيل للتنكيل بالفلسطينيين والمماطلة والتسويف، دون إعطائهم حقوقهم لقيام دولتهم المستقلة، حسبما نصت عليه القرارات الدولية”.

واستطرد: “لا ننكر أن هناك تباينات نسبية في بعض المقاربات في قضايا المنطقة، وهذا عائد بأن لكل دولة عربية في بعض الأحيان خصوصية في المصالح والأولويات، لكن نعتقد أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، فلأن الموقف العربي والمطالب العربية موحدة بشأن حق نيل الفلسطينيين حقوقهم”.

ومضى بقوله: “نحن في عمان دائما ندعو لتوحيد الصف العربي، وقد يكون ذلك من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربية، والمنظمات الإقليمية المرتبطة بالعمل العربي المشترك”.

وكان وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أكد أن “منع وصول المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة جريمة بموجب القانون الدولي”.

ودعا البوسعيدي، في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية، “المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق مستقل حول العدوان الإسرائيلي ومحاكمته على استهدافه المتعمّد للمدنيين في قطاع غزة ومنشآتهم وحرمانهم من احتياجاتهم الإنسانية وتجويعهم وإخضاعهم للحصار والعقاب الجماعي”.

وقال إن “التاريخ علمنا أن الدفاع عن النفس لا يبرر الإبادة الجماعية واستهداف الأبرياء”، متابعا: “عمل إسرائيل العسكري ليس ضروريا للدفاع عن النفس وجميع الدول تدين استهداف المدنيين مهما كانت جنسيات ساكنيها”.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

ورد الاحتلال الإسرائيلي بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 41 ألف شهيد ونحو 95 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.

موقع الجنوب اليمني