الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
برز تصعيد جديد في مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، بعدما أصدر قيادي في المجلس بيانًا منفردًا باسم وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، مؤكّدًا دعم الوزارة الكامل للإجراءات الأخيرة التي نفذها الانتقالي في المحافظات الشرقية، معتمدًا على توجهات قيادته بعيدًا عن الحكومة الشرعية.
وجاء البيان، الصادر عن وكيل الوزارة القيادي صلاح عبدالله العاقل، بعد أن عقدت قيادة الوزارة اجتماعًا استثنائيًا ضم وكلاء قطاعات الإعلام والثقافة والسياحة، حيث انتهى الاجتماع إلى تبني كل القرارات الصادرة عن القيادة السياسية للمجلس برئاسة عيدروس الزبيدي ونوابه، ومباركتها رسميًا.
وأوضح البيان، الذي روّجت له وسائل إعلام تابعة للانتقالي، أن هذه الإجراءات تأتي من أجل تأمين واستقرار الأوضاع في المحافظات الجنوبية، مسوّغًا ذلك بأنها تهدف إلى مكافحة الإرهاب والتهريب، وسعيًا لتحقيق ما وصفه استعادة دولة الجنوب العربي المنشودة بكامل سيادتها من المهرة إلى باب المندب.
كما جدد البيان تأكيد التزام قيادة الوزارة بالمشروع السياسي للمجلس الانتقالي، موضحًا أن رسالتها الإعلامية والثقافية والسياحية ستظل منسجمة مع توجيهات القيادة، مشيرًا إلى جاهزية الوزارة للعمل إداريًا وتنظيميًا وفق ما تفرضه المرحلة والمتغيرات على الأرض.
ويشير هذا الموقف، وفق مراقبين، إلى استمرار المجلس الانتقالي في فرض الواقع الجديد داخل مؤسسات الدولة التي يسيطر عليها، مؤكدًا أن هذه الخطوات تعمّق الانقسام الإداري وتحوّل المؤسسات الرسمية إلى أدوات تخدم المشروع الانفصالي.
ويُذكر أن صلاح عبدالله العاقل كان قد تم تعيينه في منصبه قبل ثلاثة أعوام بقرار غير قانوني صادر عن عيدروس الزبيدي، قبل أن تُشرعن لاحقًا منصبه بقرار رئاسي أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مما يعكس استمرار استخدام المناصب الرسمية لتسويق أجندات أحادية.
