الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أثارت خطبة الجمعة التي ألقاها القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منير السعدي في أحد مساجد مدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، موجة استياء واسعة في أوساط الأهالي، بعد أن تضمنت هجومًا سياسيًا وتحريضًا على خصوم المجلس، وترويجًا صريحًا لفكرة الانفصال.
ووفقًا لشهادات محلية، استخدم السعدي المنبر الديني لمهاجمة حزب التجمع اليمني للإصلاح والوحدة اليمنية، ووجه اتهامات مباشرة للحزب، واصفًا إياه بـ”جماعة الإخوان” ومتحدثًا عن تحالفات مزعومة، في خطاب اعتبره الأهالي خروجًا عن وظيفة المسجد ومساسًا بالسلم الأهلي.
الخطبة جاءت ضمن زيارة وفد من المجلس الانتقالي إلى سقطرى، ضم نائب وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ أنور العمري، في سياق تحركات سياسية ودينية أثارت تساؤلات حول أهدافها، خاصة بعد تكليف السعدي برئاسة اللجنة التحضيرية لهيئة الإفتاء الجنوبية.
ووصفت مصادر محلية الخطبة بأنها “سابقة خطيرة” في مجتمع سقطرى المعروف بتسامحه، محذرًا من أنها تمهد لتبرير العنف وتغذية الانقسام بين أبناء الجزيرة.
كما دعا مصدر حكومي إلى تحمّل السلطة المحلية مسؤوليتها تجاه ما وصفه بـ”الخطاب الدخيل”، مطالبًا بضبط استخدام المنابر الدينية ومنع تسييسها.
