الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
حذّر الكاتب والإعلامي السعودي البارز عبدالرحمن الراشد من أن المجلس الانتقالي بات يشكل خطرًا على وحدة اليمن واستقرار محيطه الإقليمي، معتبرًا أن سلوك قيادته يعمّق الانقسامات ويقوّض فرص التوافق الوطني.
وفي مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، قال الراشد إن المجلس “فتح عش الانفصاليين” ووسّع من خطاب الاستقلالات، ما أثار مخاوف قوى يمنية وجنوبية من أن يكون مشروعه تهديدًا للرابطة الوطنية الجامعة، ولعلاقات الجنوب بجيرانه، وفي مقدمتهم السعودية وسلطنة عمان.
وأكد أن القوى اليمنية، شمالًا وجنوبًا، لا يمكن أن تنجح في مشاريعها السياسية دون دعم سعودي، مشيرًا إلى أن الرياض تظل الطرف الأكثر تأثيرًا في اليمن، تليها سلطنة عمان بحكم الجوار الجغرافي.
وأضاف الراشد أن المجلس الانتقالي يسعى لإحياء دولة الجنوب، لكنه لن ينجح دون توافق يمني شامل وطرح سياسي جامع يراعي مخاوف بقية المكونات، إلى جانب ضرورة وجود دعم سعودي واضح، محذرًا من أن غياب هذه الشروط قد يؤدي إلى تفكك داخلي حتى داخل الجنوب نفسه.
وانتقد الراشد ما وصفه بـ”العملية الاستعراضية” التي نفذتها قيادة الانتقالي في تخوم حضرموت، معتبرًا أنها لم تحقق سوى تعميق الخلافات مع قوى جنوبية أخرى، وعلى رأسها القوى الحضرمية، التي تنظر بعين الريبة إلى هذه التحركات.
وختم بالقول إن على قيادة المجلس أن تدرك خطورة التبعات قبل الإقدام على مهاجمة محافظة بحجم حضرموت، التي تفوق مساحة الضالع بعشرات المرات، مشيرًا إلى أن تكرار الأزمات قد يدفع شركاء المجلس إلى مراجعة خياراتهم.


