الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
افصح المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، الجمعة، عن تعرض قواته لهجوم بطائرة مسيّرة في منطقة خشم العين بمديرية العبر، الواقعة في وادي حضرموت شرق اليمن، ما أسفر عن إصابة أحد أفراده.
وذكر المتحدث العسكري باسم المجلس، محمد النقيب في إحاطة صحفية نشرها على صفحته في “فيسبوك”، أن الهجوم تم باستخدام طائرة مسيّرة، واصفًا إياه بـ”العمل العدائي”، في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية في مناطق وادي حضرموت.
ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع تحذيرات من تصعيد أوسع، إذ كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن حشود عسكرية ضخمة لقوات مدعومة من السعودية على الحدود اليمنية، قُدّر عددها بنحو 20 ألف مقاتل، في ظل ضغوط غير مسبوقة تُمارس على المجلس الانتقالي للانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، بعد تمدده السريع فيهما بدعم إماراتي.
وكانت قوات “درع الوطن” المدعومة من السعودية قد تمركزت في منطقتي الوديعة والعبر، في مؤشر على استعداد عسكري متقدم، بينما أفادت تقارير بأن المجلس الانتقالي تلقى تحذيرات سعودية مباشرة من احتمال شن غارات جوية إذا لم يتراجع عن انتشاره.
في السياق ذاته ، أعلن المجلس الانتقالي في وقت سابق رفضه الامتثال للمطالب السعودية، مؤكدًا تمسكه بمكاسبه الميدانية، ومواصلته تعزيز نفوذه في حضرموت والمهرة وأبين، في إطار مساعيه لإحياء مشروع انفصال جنوب اليمن.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن أي عودة للقتال واسع النطاق في اليمن قد تمتد تداعياتها إلى البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي، داعيًا جميع الأطراف إلى تجنب الإجراءات الأحادية التي من شأنها تعميق الانقسامات وتهديد وحدة اليمن واستقراره.


