الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
يستعد حلف قبائل حضرموت، يوم السبت المقبل، لإحياء يوم حضرموت الوطني والذكرى الثانية عشرة لانطلاق الهبة الشعبية الحضرمية، في فعالية وطنية تقام في مديرية غيل بن يمين، مهد انطلاقة الهبة، وتحمل رمزية كبيرة في وجدان أبناء المحافظة.
وتأتي هذه المناسبة لتجسّد المسار النضالي الذي اختطه أبناء حضرموت منذ انطلاق الهبة في ديسمبر 2013، تأكيدًا على تمسكهم بحقوقهم المشروعة، وسعيهم المستمر نحو انتزاعها عبر أدوات النضال السلمي والعمل السياسي والمجتمعي.
وفي هذا السياق، وجّه رئيس مكتب الهيئة التنفيذية لمؤتمر حضرموت الجامع في مديرية غيل بن يمين، أحمد محمد السقّاف، دعوة عامة للمقادمة والمشايخ والمناصب والشخصيات الاجتماعية وقطاع الشباب والمثقفين، إلى جانب أعضاء الهيئة التنفيذية وأفراد المقاومة الشعبية، للمشاركة الواسعة والفاعلة في إحياء المناسبة.
وشدّد السقّاف على أن الحضور في هذه الفعالية يُعدّ واجبًا وطنيًا وقبليًا، يعكس وحدة الصف الحضرمي في مرحلة تتطلب مزيدًا من التماسك والتلاحم، مؤكدًا أن الاصطفاف الجماعي يشكّل حجر الزاوية في الدفاع عن حقوق حضرموت وصون مصالحها العليا، وفاءً لتضحيات الشهداء وتخليدًا لذكراهم.
وتُعد هذه المناسبة محطة مفصلية في تاريخ حضرموت المعاصر، إذ شكّلت الهبة الشعبية لحظة فارقة في مسار المطالبة بالحقوق السياسية والاقتصادية، وترسيخ مبدأ الشراكة العادلة، وصون هوية حضرموت ومكانتها، انطلاقًا من قناعة راسخة لدى أبنائها بحقهم في إدارة شؤونهم والمشاركة في صناعة القرار.
كما تؤكد الفعالية، وفق منظميها، على تمسك حلف القبائل بالإرادة الحرة لأبناء حضرموت، ورفضهم لأي تهميش أو تبعية، في ظل ما أثبتوه من حضور فاعل في حماية مقدرات الدولة، وتأمين المنشآت النفطية، ومواجهة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار في مناطقهم.


