الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
اتهمت مصادر محلية في محافظة سقطرى السلطة المحلية الموالية للإمارات، بقيادة المحافظ رأفت الثقلي، بتوجيه مخصصات مالية ضخمة لدعم أنشطة سياسية مثيرة للجدل، في مقدمتها التحشيد لاعتصام مفتوح دعا إليه المجلس الانتقالي، في وقت تعاني فيه المحافظة من تدهور حاد في الخدمات الأساسية.
وأفادت المصادر أن عشرات الملايين من إيرادات المحافظة تُصرف على تنظيم الفعاليات السياسية وتحفيز المشاركة الشعبية في الاعتصام، الذي يهدف إلى المطالبة بإعلان الانفصال، في تجاهل واضح لاحتياجات السكان اليومية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم.
وتزامنًا مع ذلك، تشهد سقطرى غيابًا شبه تام للبنية التحتية الضرورية، وسط تفاقم معاناة المواطنين نتيجة انعدام مستلزمات الحياة الأساسية، ما أثار استياءً واسعًا من توجيه الموارد العامة نحو أجندات سياسية بدلًا من تحسين الواقع المعيشي.
ووفق تقارير محلية، يتصدر المحافظ المشهد في ساحة الاعتصام، ساعيًا إلى توسيع الحضور الشعبي في الفعالية بدعم مباشر من المجلس الانتقالي، في إطار مساعٍ لرسم خارطة سياسية جديدة للجنوب.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس تعمق الأزمة السياسية في الأرخبيل، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من قوى الانفصال، وسط انقسام داخلي حاد ومفارقة مؤلمة بين سياسات التحشيد السياسي وغياب الحد الأدنى من الخدمات العامة.


