الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
تشهد مناطق جنوب اليمن، وبخاصة في وادي حضرموت، تصاعداً في التوترات الأمنية، وذلك بعد تشكيل مليشيا الانتقالي الجنوبي لجاناً أمنية جديدة تابعة لقيادتها المحلية.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن هذه اللجان تعمل وفق تعليمات مباشرة من قيادة المليشيا في المنطقة، مما أثار مخاوف من عمليات مداهمة تستهدف بشكل خاص الضباط المنتمين إلى المحافظات الشمالية في اليمن.
كما أعادت المصادر التذكير بحالات اختطاف وقعت خلال الأيام الماضية، حيث لا يزال مصير عدد من الضباط والجنود مجهولاً، بينما تعرض آخرون لعمليات تصفية ميدانية على أيدي عناصر المليشيا.
وتمارس المليشيا سلسلة من الانتهاكات في المنطقة، تشمل عمليات نهب للمنازل وتصفيات خارج نطاق القانون، مما دفع الجهات المحلية إلى دعوة المنظمات الحقوقية لتوثيق هذه التجاوزات.
وفي سياق متصل، تشهد عدن ومناطق أخرى تحت سيطرة قوات الانتقالي استنفاراً أمنياً كبيراً، وذلك بعد مغادرة القوات السعودية من المنطقة، مما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقات بين السعودية والإمارات ودورها في الأحداث الأخيرة.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول إمكانية تجاوز السعودية للإمارات واستخدامها للقوة ضد قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً، وسط تكهنات حول وجود خلافات حقيقية بين الطرفين أو مجرد مسرحيات تهدف إلى إبعاد التهم عن السعودية في الأحداث الأخيرة بحضرموت.
