الجنوب اليمني: خاص
أثار الناشط السياسي سعيد الرميلي في محافظة أرخبيل سقطرى جدلاً واسعاً بعدما علق بقوة على حملات التجنيد المكثفة الممولة من الإمارات والتي تشهدها الجزيرة مؤخراً. واستغرب الرميلي من كثافة النشاط العسكري الذي يتضمن التدريب والتجنيد وجلب مجندين من خارج سقطرى، مشيراً إلى أن الأمر يثير تساؤلات عن دوافع هذه الحركات في ظل استقرار الجزيرة المعروفة بالسلام والتعايش.
وقال الرميلي إن تشكيل هذه المليشيات هو عمل محسوب يهدف بشكل رئيسي إلى حماية الوجود الإماراتي في الجزيرة، والحفاظ على الهيمنة والسيطرة التي تمارسها أبوظبي تحت مظلة الوصاية، وهو ما يتوافق مع مصالح الشركات الإماراتية التي تستنزف الموارد الطبيعية وتفرض نفوذها على السكان المحليين.
وأضاف أن السلطة المحلية في سقطرى، التي يعمل بعض أعضائها كواجهة للهيمنة الإماراتية، تسهل هذه العمليات من خلال شرعنة الممارسات التي تنتهك السيادة الوطنية، بما في ذلك فرض السيطرة على مصادر العيش وحقوق السكان الأصليين.
وأشار الرميلي إلى مرحلة خطيرة من المحاولات المباشرة لترحيل السكان الأصليين تدريجياً، مؤكداً أن ذلك يتم عبر منح جنسيات جديدة لبعض من ليسوا من سقطرى، وصولاً إلى التهجير القسري، وحتى مخاطر القتل، محذراً من أن الزمن كفيل بكشف حقيقة هذا المخطط الذي وصفه بـ”أشد كفراً وصهيونية من إسرائيل”.
تأتي تحذيرات الرميلي وسط تصاعد التوترات في الأرخبيل بسبب التطورات العسكرية والسياسية، والتي تحظى بتغطية واسعة من مصادر محلية ودولية، تؤكد استمرار التدخل الإماراتي في المنطقة وتأثيره المباشر على السلم الأهلي والاستقرار السياسي في سقطرى.


