الجنوب اليمني:
أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية تسجيل ثلاث وفيات مؤكدة بفيروس ماربورغ في إقليم أومو جنوبي البلاد، وسط تحقيقات في ثلاث وفيات أخرى يُشتبه في ارتباطها بالفيروس، ما أثار تحذيرات من احتمال تفشٍ إقليمي واسع.
وبحسب وزيرة الصحة الإثيوبية ميكديز دابا، فقد رُصد الفيروس لأول مرة في منطقة جينكا، وسُجلت تسع إصابات من أصل 17 حالة خضعت للفحص، فيما تم عزل 129 مخالطًا وتخضعهم السلطات للمتابعة الدقيقة.
في المقابل، رفعت دولة جنوب السودان مستوى التأهب، ودعت سكان المناطق الحدودية إلى تجنب ملامسة سوائل الجسم، وسط مخاوف من انتقال العدوى عبر الحدود، خاصة مع ضعف البنية الصحية في البلاد.
وتُعد هذه المخاوف أكثر حدة في دول مثل اليمن، التي تعاني من انهيار شبه كامل في نظامها الصحي نتيجة الحرب المستمرة منذ سنوات، ونقص التمويل، وتفشي الأوبئة، ما يجعلها بيئة هشّة أمام أي تفشٍ وبائي جديد. وقد سبق أن واجهت البلاد أوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة، وسط عجز واضح في الاستجابة السريعة وغياب البنية التحتية الصحية الفعالة.
فيروس ماربورغ يُعد من الفيروسات النزفية الشبيهة بإيبولا، وتصل نسبة الوفيات في بعض التفشيات إلى 88%. وتشمل أعراضه الحمى الشديدة، الصداع، آلام العضلات، القيء، الإسهال، وقد يتطور إلى نزيف داخلي وخارجي.
وزارة الصحة الإثيوبية أكدت عدم وجود حالات نشطة تحت العلاج حاليًا، مشيرة إلى نشر فرق استجابة سريعة وتفعيل مراكز الطوارئ، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض.
من جهته، حذّر المدير العام لمركز أفريقيا لمكافحة الأمراض جان كاسييا من أن قرب منطقة أومو من جنوب السودان يثير القلق، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تتابع الوضع عن كثب وتدعم جهود الاحتواء.
