الجنوب اليمني: خاص
تظاهر عدد من الطلبة اليمنيين المبتعثين في جمهورية مصر العربية يوم الأحد 26 أكتوبر 2025 احتجاجًا على استمرار تأخر صرف مستحقاتهم المالية، مما أثر سلبًا على سير تحصيلهم الأكاديمي وسط أعباء مالية متزايدة. وأكد المحتجون أن الوعود الحكومية بسد الفجوة المالية بحلول منتصف 2026 لم تُنفذ حتى الآن، مؤكدين أن ذلك زاد من حالة التوتر التي يعانونها على الصعيدين الدراسي والمعيشي.
وأوضح بيان الطلبة أن المستحقات المتأخرة بلغت ستة أرباع مالية منذ الربع الثالث 2024 وحتى الربع الرابع 2025، فضلاً عن تعثر صرف الرسوم الدراسية وبدل الكتب وتذاكر السفر. وناشد الطلاب مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء ووزارتي المالية والتعليم العالي للتدخل العاجل ومعالجة هذه الأزمة المتفاقمة.
كما طالب الطلبة بإعادة صرف مستحقات من تم حذف أسماؤهم بصورة غير قانونية، إضافة إلى ضرورة تسريع إعداد كشوفات الأرباع المالية دون تأجيل، وتوفير حلول عاجلة تدعم استقرارهم الأكاديمي والمعيشي. وفي المجال الدبلوماسي، دعوا السفير اليمني والملحق الثقافي في القاهرة لتفعيل البروتوكول الثقافي بين اليمن ومصر، بهدف حماية حقوق الطلاب وتسريع إجراءات حصولهم على الإعفاء من رسوم الإقامة، فضلاً عن دعم التحاق أبناء الجالية اليمنية بالمدارس المصرية أو فتح مدارس يمنية جديدة في القاهرة.
وأكد الطلبة أن احتجاجاتهم ستستمر وتصعد عبر اعتصامات سلمية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة. ووجهوا نسخًا من بيانهم إلى مدير مكتب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والسفير اليمني في القاهرة والملحق الثقافي، مشددين على جديتهم في الضغط على الجهات المختصة لضمان العدالة التعليمية والمالية لهم.
ويسلط هذا التحرك الضوء على الأزمة المستمرة التي يعانيها الطلبة اليمنيون المبتعثون في الخارج، ويعكس الحاجة الملحة لتدخل حكومي فوري لضمان استقرارهم الأكاديمي وتأمين مستقبلهم المهني وسط تحديات مالية متزايدة.
