الجنوب اليمني:
يتابع أطفال قرية أمسخل لقفاع بـ لودر محافظة أبين تعليمهم في العراء، وسط ظروف مناخية قاسية، دون فصول دراسية أو مظلات تقيهم حرارة الشمس أو هبوب الرياح، في مشهد أثار موجة من التعاطف والغضب الشعبي.
وتداول ناشطون صورًا تُظهر أطفالًا يجلسون على الأرض وسط الغبار والشمس الحارقة، يتلقون دروسهم بإصرار رغم غياب أبسط مقومات التعليم، واصفين المشهد بأنه “صرخة إنسانية في وجه الإهمال”.
وتقدّم الأهالي والناشطون بمناشدات عاجلة للسلطات المحلية ومكتب التربية في أبين، مطالبين بتوفير خيمة أو مظلة تعليمية مؤقتة تحفظ لهؤلاء الأطفال حقهم في التعلم بكرامة، وتمنع انهيار مستقبلهم الدراسي.
وأشار الأهالي إلى أن “مدرسة في العراء” باتت عنوانًا مؤلمًا لواقع تعليمي متدهور، يهدد جيلاً كاملاً بالحرمان من التعليم النظامي، ويعكس غياب التخطيط والاهتمام بالمناطق الريفية.
وتتواصل الدعوات الشعبية والحقوقية لتسليط الضوء على هذه القضية، باعتبارها نموذجًا صارخًا لمعاناة الأطفال في المناطق المهمشة، وضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من فرص التعليم في تلك القرى.