الجنوب اليمني: خاص
تتصاعد الهجمات الإعلامية الممنهجة ضد الشيخ علي سالم الحريزي، الزعيم القبلي الوطني في محافظة المهرة، وسط تأكيدات قوية من لجنة الاعتصام السلمي على تمسك أبناء المهرة به كرمز سيادي لا يمكن تجاوزه أو المساس به.
وقال حمزة خودم رئيس الدائرة التنظيمية في اللجنة إن محاولة النيل من الحريزي تمثل اعتداءً صارخًا على إرادة أبناء المهرة وضربة لمشروعهم الوطني الرافض لأي هيمنة خارجية. وأضاف أن حملات التشويه الإعلامية التي تستهدفه تمثل تصعيدًا خطيرًا قد يزعزع أمن المحافظة واستقرارها، مشددًا على ضرورة اليقظة لمواجهة هذه المحاولات.
ويُعتبر الشيخ الحريزي من أبرز القيادات القبلية التي تصدت للأطماع السعودية والإماراتية في المهرة منذ نهاية 2017. فقد رفض الإغراءات والتهديدات، مفضلاً الدفاع عن أرضه وشعبه، وقاد لجنة الاعتصام السلمي بشجاعة وإرادة مستمدة من قيم القبيلة المهرية الأصيلة.
وكان الحريزي أول مسؤول حكومي يصف الوجود العسكري السعودي في المهرة بـ “الاحتلال”، ما عرضه لمحاولات إقصاء وضغوط مارستها الرياض على الحكومة اليمنية لإقالته من منصب وكيل المحافظة في يوليو 2018. لكن هذه الخطوة قوبلت بردود فعل شعبية وقبلية غاضبة عززت من قوة الحريزي ومكانته الوطنية.
منذ ذلك الحين، تصاعدت حملات التشويه الممولة من الرياض، لكنها فشلت في تقويض شعبية الحريزي التي امتدت بين القبائل اليمنية والقيادات العسكرية، ليصبح رمزًا بارزًا في مواجهة الأطماع السعودية في اليمن.
وتبرز شخصية الحريزي كالقائد العسكري والشيخ القبلي الذي يمثل صخرة صماء ضد محاولات الاحتلال، حاملاً لواء الدفاع عن سيادة المهرة ووحدة اليمن، ومسجلاً بجهوده نضالًا مستمرًا على مدى خمس سنوات في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية في المحافظة.
ويؤكد مراقبون أن استهداف الحريزي ليس فقط هجومًا على فرد، بل اعتداء على ثوابت المهرة الوطنية ومشروعها في رفض التدخلات الخارجية، مما يستدعي تحركًا وطنيًا واسعًا للحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة الشرقية من اليمن.