الجنوب اليمني: ترجمة خاصة
قالت وزارة الخارجية الكندية إن النشاط الإرهابي والجماعات المسلحة الإجرامية، مستمرة في عدة مناطق من اليمن، خاصة في المحافظات الجنوبية، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني والإنساني في البلاد. وأكدت الوزارة على ضرورة تجنب السفر إلى اليمن، بما في ذلك جزيرة سقطرى، نظراً لتصاعد التوترات، الحروب المستمرة، والهجمات الإرهابية المتكررة.
وقالت الخارجية الكندية إن اليمن يشهد صراعاً أهلياً متواصلاً منذ عام 2014، ما أدى إلى نزوح ملايين المدنيين وتدهور حاد في الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وأضافت أن الغارات الجوية التي نفذتها تحالفات إقليمية بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإرهابية أدت إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي والموانئ ومحطات الطاقة.
وأشارت الوزارة إلى أن تهديدات الإرهاب تشمل استهداف المباني الحكومية، المدارس، أماكن العبادة، والمرافق العامة التي يرتادها الأجانب، مع احتمال وقوع هجمات في أي وقت، خاصة خلال المناسبات الدينية والسياسية. كما حذرت من مخاطر الاختطاف، لا سيما على الطريق السريع بين صنعاء وتعز وعدن، مع تسجيل حالات استهداف لأجانب وقُتل بعض الرهائن.
وبينت كندا أن الوضع في جزيرة سقطرى يشهد توتراً أمنياً بسبب سيطرة جماعات انفصالية، مع استمرار الاشتباكات بين الفصائل المختلفة، بالإضافة إلى نشاط القرصنة في خليج عدن والمياه المحيطة بالجزيرة.
ونصحت الخارجية الكندية المواطنين الذين ما زالوا في اليمن بالبحث عن مأوى آمن والاحتفاظ بإمدادات الطوارئ، مع توخي أقصى درجات الحذر ومراقبة الأخبار المحلية والدولية للبقاء على اطلاع مستمر على التطورات. وأوضحت أن قدرات الحكومة الكندية على تقديم المساعدة القنصلية في اليمن محدودة للغاية بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة.
كما حذرت من خطر الألغام الأرضية المنتشرة في المناطق الجنوبية والشرقية، وأوصت بالبقاء على الطرق المعبدة وتجنب المشي في المناطق المشتبه بها. فيما أكدت على ضرورة توخي الحذر من الجرائم العنيفة والسرقات، مشددة على أهمية المحافظة على السلامة الشخصية وعدم التباهي بالثروات، لا سيما في ظل انتشار استخدام السيارات المفخخة والطائرات بدون طيار في عمليات اغتيال.
وشددت الوزارة على سلامة النساء المسافرات بمفردهن، محذرة من المضايقات والاعتداءات المحتملة، ومشيرة إلى وجوب الإبلاغ الفوري عن أي اعتداءات جنسية.
وأخيراً، كررت كندا توصيتها بعدم السفر إلى اليمن إطلاقاً، داعية من يتواجدون هناك إلى مغادرة البلاد فوراً إذا كان ذلك آمناً، نظراً لاستمرار الصراعات المسلحة والإرهاب والاختطاف التي تعرض سلامة الأفراد لمخاطر جسيمة.
