الجنوب اليمني:
شيع المئات من المواطنين، الاحد جثمان الشاب عمر الهولندي من مسجد الهاشمي إلى مقبرة الرحمن، في أجواء من الحزن الشديد.
وفي أول تصريح لها بعد التشييع، أكدت أسرة المغدور أن الجاني قام بحذف تسجيلات كاميرات المراقبة من مكان الحادث فور وقوع الجريمة، ولاذ بالفرار.
وقالت أسرة عمر الهولندي بأن “الجاني قام بحذف تسجيلات الكاميرات من مكان الحادث فور وقوع الجريمة ولاذ بالفرار”. وأضافت: “كان الجاني ينوي القتل العمد، وإلا لما قام بحذف تسجيلات الكاميرات من الشارع”.
واختتمت الأسرة تصريحها بمطالبة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل والضغط على الأجهزة الأمنية للقبض على الجاني، مشيرين إلى أنه “يحتمي خلف جهات نافذة ترفض تسليمه لينال جزاءه العادل”.
ودعت الأسرة إلى ضرورة كشف الحقيقة وتقديم القاتل إلى العدالة، مؤكدة أن طمس الأدلة يعزز الشكوك حول نية القتل المسبقة ووجود دعم للجاني.
وتشير الادلة إلى أن المشتبه به الرئيسي، في مقتل الشاب عمر الهولندي، حامل الجنسية الهولندية، هو علي سامي السناني، الذي يُنسب إليه “سابقة قتل” منذ عام 2019، فيما لا يزال يحتمي خلف جهات نافذة داخل قوات الانتقالي، مما يفسر طمس أدلة الجريمة وتعطيل مسار التحقيق، وفقاً لتقرير أسرة الضحية.
وتأتي هذه الحادثة كمثال صارخ على تداعي الأمن وسيادة قانون القوة وليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الانفلات الأمني الممنهج الذي تعيشه المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.