الجنوب اليمني: خاص
أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي التزامهم الثابت بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، معربين عن وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب اليمني في ظل التحديات الراهنة.
كما جددوا دعمهم الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بهدف تحقيق تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية وملكية، تستند إلى المرجعيات المتفق عليها وتتوافق مع قرارات المجلس ذات الصلة.
وفي سياق متصل، أدان أعضاء المجلس بشدة احتجاز جماعة الحوثي لما لا يقل عن 21 من موظفي الأمم المتحدة منذ أواخر أغسطس الماضي، بالإضافة إلى اقتحام مقرات برنامج الأغذية العالمي واليونيسف بالقوة والاستيلاء على ممتلكات المنظمة، في انتهاك صريح للقانون الدولي. وشددوا على ضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وحماية ممتلكاتها وصون حرمة مقراتها في جميع الظروف.
واستنكر المجلس بأشد العبارات استمرار الحوثيين في احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، معربًا عن قلقه البالغ بشأن سلامة المحتجزين منذ سنوات 2021 و2023 و2024، بالإضافة إلى من تم اعتقالهم مؤخرًا في أغسطس 2025.
وطالب الأعضاء بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى الحوثيين، مؤكدين رفضهم القاطع لأي تهديدات توجه للعاملين في مجال إيصال المساعدات الإنسانية. كما عبروا عن قلقهم العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، خاصة مع ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي بين السكان، وحذروا من أن احتجاز العاملين في مجال الإغاثة قد يفاقم الأزمة الإنسانية الحالية.
وجدد المجلس مطالبه للحوثيين باحترام القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين. وأكد أن سلامة موظفي الأمم المتحدة تظل أولوية قصوى، داعيًا الجماعة إلى توفير بيئة عمل آمنة ومأمونة وضمان إيصال المساعدات دون معوقات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
ورحب أعضاء المجلس بجهود الأمم المتحدة المستمرة عبر جميع القنوات الممكنة لضمان الإفراج الآمن والفوري عن المعتقلين.
كما أعادوا التأكيد على التزامهم الثابت بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، مع دعمهم المستمر لجهود المبعوث الخاص لتحقيق حل سياسي شامل تحت القيادة اليمنية.