نائف القهبي إحداها.. انتهاكات صارخة في معتقلات مليشيا الانتقالي بعدن

29 يوليو 2024آخر تحديث :
نائف القهبي إحداها.. انتهاكات صارخة في معتقلات مليشيا الانتقالي بعدن

الجنوب اليمني: خاص

ليست الزنزانة وحدها من أثقلت كاهل المختطفين والمخفيّين قسراً في سجون المجلس الانتقالي، بعد الدفع بهم إلى السجون والمعتقلات، بل كانت الأوبئة أيضاً، والمرض، والتعذيب، رفيق آلاف المعتقلين، بين دهاليز السجون وسياط السجّان، في مختلف سجون مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وبعد أن سيطرت مليشيا الانتقالي على عدن، بفعل الدعم الإماراتي، وذلك بعد التدخل العسكري للسعودية والإمارات في الصراع اليمني، قامت باستحداث عدد من المعتقلات في مدينة عدن، ولكن كان أسواها سجن قاعة وضاح سيء السمعه.

حيث كشف مصدر حقوقي لـ “الجنوب اليمني” عن قيام مليشيا الانتقالي بإنشاء سجون ومعتقلات عديدة، تابعة لما يسمى بقوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي في عدن.

واستنكر المصدر ما وصفه بالتخاذل الحقوقي إزاء ما يحدث في عدن من انتهاكات لحقوق الإنسان، مشيرا الى تعرض المختطف نائف القهبي للتعذيب الشديد بعد ستة أشهر من اختطافه في سجن قاعة وضاح، وعدم الكشف عن مصيره منذ نوفمبر عام 2016م حتى الآن.

وأوضح المصدر بأن قائد مكافحة الإرهاب،”يسران المقطري” ومعه سامر الجندب، وعوض الوحش ،وأسيل أبو الخطاب،قاموا بتعذيب نائف القهبي باسلاك الكهرباء، ومنع إعطائه أدوية بعد تعرضه للتعذيب الشديد.

وأضاف المصدر وفقا لشاهد عيان، أخذ الجنود (نائف) إلى غرفة التعذيب حوالي الساعة 10:00 مساء؛ علقوه على خطافات حديدية، وعذبوه بالكهرباء، ونُتف شعر رأسه، وضُرب بطريقة وحشية، وظل معلقاً حتى بعد التعذيب.

يأتي ذلك فيما قالت أسرة نائف القهبي لـ “الجنوب اليمني”، إنها تحركت منذ اخفائه قبل سنوات، حيث ذهب عمه العميد حسين أحمد علي القهبي إلى المدعو شلال شائع ومدير مكتبه عبدالدائم الضالعي، واخبروه أن نائف تم نقله إلى سجن التحالف التابع للإمارات، ليتم إعادة تأهيله، واستمرت المماطلة، والتستر على الجرائم التي يقوم بها يسران المقطري، ضد المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون المجلس الانتقالي.

ولا يزال المئات أمثال نائف من المختطفين والمخفيّين قسراً في سجون المجلس الانتقالي، مختطفون بلا ذنبٍ، ومخفيّون قسراً بلا سبب، في انتهاكاتٍ صارخة، وجرائمٍ فادحة، بحق مدنيين أبرياء بمختلف مستوياتهم العلمية والاجتماعية والسياسية، ولا تزال تمارس فصائل مليشيا الانتقالي هذه الجريمة بعيدا عن القانون، ودون مراعاة لحق الإنسان في الحريّة والعيش.

موقع الجنوب اليمني