الجنوب اليمني | وكالات
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، من دخول القطاع “مرحلة خطيرة” جراء الحصار الإسرائيلي المشدد بعد إغلاق المعابر أمام المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية والبضائع منذ 2 مارس/ آذار الجاري.
وقال المكتب الحكومي في بيان: “في ظل استمرار الإبادة الجماعية والعدوان الوحشي ونزف الدماء والحصار الخانق على قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم ممنهجة بشكل يومي ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني عبر سياسات إغلاق المعابر والتجويع والتعطيش والإبادة البطيئة، متجاهلًا بشكل صارخ كل القوانين الدولية والإنسانية”.
وأوضح البيان أن إسرائيل تواصل لليوم 23 إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الإمدادات الأساسية، مما أدى إلى منع دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا، إلى جانب 50 شاحنة وقود، ما تسبب في كارثة خانقة في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة الصحية والخدمية.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن إسرائيل تمعن في فرض سياسة التجويع القسري على أهالي غزة، مما تسبب في انتشار سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، إضافة إلى إغلاق عشرات المخابز بسبب انعدام غاز الطهي، محذرًا من اقتراب نفاد الطحين بشكل كامل.
وفي القطاع الصحي، قال البيان إن إسرائيل تتعمد منع إدخال الأدوية والعلاجات الأساسية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار للمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات، إضافة إلى منع دخول مئات الجراحين والوفود الطبية، مما يهدد حياة آلاف المرضى.
كما حذر من خطر توقف سيارات الإسعاف والدفاع المدني بالكامل نتيجة منع دخول الوقود، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن منع دخول غاز الطهي والوقود أدى إلى تعطيل عشرات المخابز وتوقف قطاع النقل والمواصلات، مما زاد من معاناة الفلسطينيين، إلى جانب توقف إمدادات المياه، مما يهدد حياة المواطنين بالعطش وتردي الأوضاع الصحية.
وأوضح أن التدمير الإسرائيلي لأكثر من 700 بئر مياه خلال الأشهر الماضية فاقم أزمة المياه وزاد من معدلات الأمراض المرتبطة بتلوثها، في حين أدى انقطاع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في المحافظة الوسطى إلى تفاقم أزمة العطش وزيادة انتشار الأمراض المعدية.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، لإنقاذ سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.