الجنوب اليمني | متابعات
في ظل ترقب حذر لإعلان محتمل عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة على قطاع غزة أمس الثلاثاء، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 63 فلسطينيًا، مخلفة وراءها دمارًا واسعًا ومزيدًا من الضحايا في القطاع المحاصر.
وذكرت مصادر طبية أن حصيلة الشهداء ارتفعت بشكل ملحوظ منذ فجر اليوم، حيث استشهد 11 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال، في غارة استهدفت منزلًا كان يؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأفادت قناة الأقصى بارتفاع عدد الشهداء في هذه الغارة تحديدًا إلى 13، مشيرة إلى وجود إصابات خطيرة بين الضحايا.
ولم يمض وقت طويل حتى استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة في المنطقة نيرانها بشكل كثيف شمال شرق المخيم، ما يزيد من حالة الرعب والهلع بين السكان.
وفي جنوب القطاع، استشهد 5 فلسطينيين، بينهم امرأة، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي النصر شمال مدينة رفح في وقت مبكر من اليوم.
وتركزت الغارات الإسرائيلية أمس الاثنين على أحياء في مدينة غزة ودير البلح والمغازي في المنطقة الوسطى، بالإضافة إلى خان يونس جنوبًا.
وشهدت عدة أحياء في مدينة غزة خلال اليومين الماضيين قصفًا مكثفًا بالأحزمة النارية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة للشهر الخامس عشر على التوالي، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 46 ألفًا و645 فلسطينيًا وإصابة ما يزيد عن 110 ألفًا آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع استمرار تعذر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم بسبب استمرار القصف والقيود المفروضة.
ويأتي هذا التصعيد الدموي في ظل ترقب حذر لإعلان محتمل عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث تتوسط أطراف إقليمية ودولية للوصول إلى تهدئة تنهي معاناة سكان القطاع المحاصر.
المصدر : الجزيرة نت


