الجنوب اليمني | متابعات
أعلنت حكومة تصريف الأعمال في لبنان، أمس الثلاثاء، عن قرارها بترحيل الشاعر المصري المعارض عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة من المتوقع أن تثير جدلاً واسعاً.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع للحكومة، صرح وزير الإعلام اللبناني، زياد المكاري، قائلاً: “طُرح الموضوع من خارج جدول الأعمال وسيتم ترحيله إلى الإمارات العربية المتحدة”.
من جانبه، أكد محامي الدفاع عن القرضاوي، اللبناني محمد صبلوح، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد وافق على تسليم موكله إلى السلطات الإماراتية.
وأضاف المحامي في منشور عبر حسابه على “فيسبوك” أنه سيتقدم، اليوم الأربعاء، بطعن أمام مجلس شورى الدولة بهدف وقف تنفيذ القرار بحق موكله الذي يحمل الجنسية التركية.
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت مؤخرًا نجل العلامة الراحل يوسف القرضاوي أثناء عودته من زيارة قصيرة إلى سوريا، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن الإنتربول بطلب من مجلس وزراء الداخلية العرب.
وأوضح النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار، أن توقيف القرضاوي جاء استناداً إلى “حكم غيابي صادر بحقه عن القضاء المصري بجرائم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب”.
وتتصارع كل من مصر والإمارات على تسلم القرضاوي، حيث تعتبره القاهرة مطلوباً لديها بموجب حكم قضائي، فيما تطالب أبوظبي بملاحقته قضائياً على أراضيها بسبب تسجيل مصور له من سوريا اعتبرته “يشكل جرماً يتعلق بتعكير السلم الأهلي وتحريضه على العنف والإرهاب”.
وكان فيديو للقرضاوي تم تصويره من ساحة المسجد الأموي في دمشق قد أثار غضباً لدى الدولتين، وذلك بعد مهاجمته لمصر والسعودية والإمارات فيه.
وزعم نجل القرضاوي في الفيديو الذي تم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات “شريرة” ومؤامرات تُحاك ضدها من قبل دول عدة، وذكر الدول الثلاث تحديداً.


