الجنوب اليمني: خاص
يشهد الشارع الحضرمي تزايدًا في موجة الغضب والاستياء الشعبي تجاه سياسات التحالف السعودي الإماراتي ، وتحديدًا الدور الذي تلعبه الإمارات وميليشياتها في المحافظة. يأتي ذلك في ظل استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدماتية، وتصاعد التوترات الأمنية، ما دفع أبناء حضرموت للتعبير عن استنكارهم لما يعتبرونه تجاهلًا متعمدًا لمعاناتهم ومصالحهم.
أزمة الخدمات والمعيشة
تعيش حضرموت على وقع أزمة خانقة في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، فضلاً عن التدهور المستمر في البنية التحتية. ويشكو المواطنون من غياب الدعم الكافي لتحسين هذه الخدمات رغم موارد المحافظة الغنية، لا سيما النفطية. ويشير البعض إلى أن الإمارات، التي تدير الموانئ والمنشآت الحيوية في حضرموت، لم توفِ بوعودها التنموية، بل تركز جهودها على تعزيز نفوذ ميليشياتها.
الأمن تحت تهديد الميليشيات
أعرب العديد من أبناء حضرموت عن استيائهم من ما وصفوه بـ”الفوضى الأمنية” التي تشهدها مناطقهم. ويُتهم التحالف، والإمارات تحديدًا، بدعم تشكيلات عسكرية منفصلة عن أجهزة الدولة، ما أدى إلى حالة من الانقسام وضعف سيطرة السلطة المحلية على الأرض. واعتبر البعض أن هذه السياسات تعزز الانفلات الأمني وتجعل من حضرموت ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
استياء شعبي ودعوات للتغيير
في الأسابيع الأخيرة، شهدت مدن حضرموت احتجاجات حالة من الاستياء الشعبي تندد بتردي الأوضاع الاقتصادية، وتركزت الانتقادات حول التدخل الإماراتي الذي اعتبره المحتجون عقبة أمام تطلعاتهم لتحقيق التنمية والاستقرار. وطالب المتظاهرون بإعادة النظر في دور التحالف وآلياته، داعين إلى تمكين الكوادر المحلية لإدارة موارد المحافظة بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.