الجنوب اليمني:اخبار
أثار وزير الخارجية شايع محسن جدلًا واسعًا عقب تصريحات أدلى بها مؤخرًا، وُصفت من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بأنها “إساءة صريحة لقضية الجنوب” وتناقض مع التفاهمات السياسية القائمة بين أطراف حكومة اتفاق الرياض.
وقال المجلس في بيان أصدره، الأربعاء، إنه يعرب عن رفضه واستنكاره الشديد لتلك التصريحات، معتبرًا أنها “تمثل رأيًا شخصيًا لا يعبّر عن الموقف الجمعي ولا عن الالتزامات المتوافق عليها بين الشركاء”، في إشارة إلى اتفاق ومشاورات الرياض والتفاهمات مع التحالف العربي.
وأضاف البيان أن ما صدر عن الوزير “يعكس نهجًا إقصائيًا تمثل في استهداف كوادر الجنوب ومستوى تمثيله في الوزارة، وتجاوز أسس الشراكة والتوازن التي أقرّتها الاتفاقات”.
وأكد المجلس أن “قضية الجنوب قضية وطنية فرضها الواقع على الأرض، وثبّتتها التفاهمات السياسية ومفاوضات وقف الحرب”، مشددًا على أن خيار استعادة دولة الجنوب “حق مشروع لا يقبل المساومة”.
ودعا المجلس حكومة اتفاق الرياض إلى توضيح موقفها من هذه التصريحات بشكل عاجل، واتخاذ إجراءات تمنع تكرار ما وصفها بـ”التجاوزات التي تمس روح الشراكة”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحكومة المعترف بها دوليًا تباينات متكررة بين مكوناتها السياسية، ما يعكس هشاشة التفاهمات القائمة ويعيد تسليط الضوء على تحديات المرحلة الانتقالية.

