الجنوب اليمني: خاص
أثار تسريب فيديو يكشف عن أنشطة مثيرة للجدل في أرخبيل سقطرى حالة من الاستياء والقلق بين السكان المحليين في الأرخبيل، وسط اتهامات للإمارات بتنفيذ تحركات تستهدف نساء سقطرى تحت غطاء العمل الإنساني والتنمية.
وفقًا لمصادر خاصة بموقع “الجنوب اليمني”، قاد الضابط الإماراتي خلفان المزروعي خلال زيارته الأخيرة لسقطرى تحركات سرية، بمشاركة ممثلين عن منظمات أجنبية قادمة من الإمارات، وبدعم من المحافظ رأفت الثقلي وميليشيات المجلس الانتقالي. وظهر في الفيديو المسرب تقديم هذه المنظمات إغراءات للنساء السقطريات تضمنت وعودًا بالتوظيف والتعليم، مع التركيز على مجالات مثل الخياطة والفنون، إضافة إلى مساعدات غذائية ومالية.
وأفاد الفيديو أيضًا بوجود جلسات تصوير سرية وأنشطة لم يتم التنسيق بشأنها مع مكونات المجتمع المدني في الجزيرة، مما أثار شكوكًا حول الأهداف الحقيقية لهذه التحركات. وذكرت التقارير أن هذه الأنشطة نُفذت تحت غطاء “جمعية أم الإمارات”، كما كشف الفيديو أن الإماراتية مريم الياسي لعبت دورًا بارزًا في إدارة هذه التحركات، التي يُعتقد أن الهدف منها هو التأثير على العادات والتقاليد السقطرية، وتجنيد النساء لدعم مشاريع الإمارات في الجزيرة.
اللافت في هذا التحرك، وفق التقارير، كان فرض اشتراطات مثيرة للجدل على النساء، من بينها التخلي عن الحجاب والنقاب، وعصيان أولياء الأمور، كجزء من خطة تهدف لتشجيعهن على السفر إلى أبوظبي للعمل هناك واستغلالهن في اغراض قد تكون مشبوهة.
ردود الفعل المحلية جاءت غاضبة، حيث دعا سكان سقطرى الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق فوري في هذه الأنشطة، ومحاسبة جميع المتورطين. وأكدت الأصوات المحلية أن هذه التحركات تشكل تهديدًا للهوية الثقافية والاجتماعية لسقطرى، التي تعد واحدة من أبرز المناطق اليمنية المعروفة بتقاليدها المحافظة.
تظل قضية استهداف النساء السقطريات بمثل هذه الأنشطة قضية حساسة، تستدعي موقفًا حازمًا من الحكومة الشرعية لحماية القيم والتقاليد اليمنية، وضمان ألا تتحول المساعدات الإنسانية إلى أدوات لتحقيق أجندات سياسية أو ثقافية.