تقرير: مواطنو الجنوب ينددون بارتفاع الأسعار ويتهمون الانتقالي بنهب الموارد

17 نوفمبر 2024آخر تحديث :
تقرير: مواطنو الجنوب ينددون بارتفاع الأسعار ويتهمون الانتقالي بنهب الموارد

الجنوب اليمني: خاص

أعرب مواطنون في محافظات جنوب اليمن عن استيائهم الشديد من الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات والسلع الغذائية وغيرها من السلع، إلى جانب الانهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في مناطق الجنوب والمنطاق المحررة للشرعية.

يأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه المناطق الشمالية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، استقرارًا نسبيًا في أسعار المحروقات والمواد الأساسية، بالإضافة إلى سعر صرف أقل تدهورًا للريال اليمني مقارنةً بالمناطق الجنوبية اذ يعيش المواطنون في جنوب اليمن معاناة يومية نتيجة تفاوت أسعار السلع والخدمات، حيث تجاوزت الأسعار في بعض المناطق الجنوبية الضعفين مقارنة بنظيراتها في المناطق الشمالية. الأمر الذي أثار تساؤلات حادة حول أسباب هذا التباين الكبير.

اتهامات للشرعية والانتقالي
رجّح مواطنون أن تكون الأزمة الاقتصادية الخانقة نتيجة مباشرة للفساد المستشري في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى ما وصفوه بـ”نهب الموارد” الذي تمارسه مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من الإمارات وأكدوا أن الجنوب ربما يشهد عمليات استنزاف للثرواته الطبيعية، لا سيما النفط والغاز، مما ساهم بشكل كبير في تدهور الأوضاع الاقتصادية.

واتهم آخرون مباشرة التحالف العربي للسعودية والامارات بعدم الوفاء بالتزاماته تجاه تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، معتبرين أن سياساته تُكرس الاستغلال المفرط للموارد اليمنية في الجنوب دون تقديم أي عوائد تساهم في تحسين معيشة المواطنين.

غضب شعبي مع دعوات لايجاد حلول
في ظل هذا الواقع المأزوم، يطالب المواطنون الجهات المسؤولة، سواء المحلية أو الإقليمية، بالتدخل العاجل لوضع حد للتدهور الاقتصادي المستمر وضمان عدالة توزيع الثروات الوطنية. كما دعوا إلى تفعيل الرقابة على الإيرادات والمنافذ البحرية والبرية، لوقف عمليات الفساد والنهب التي تزيد من معاناتهم اليومية.

بينما يتصاعد الغضب الشعبي مع غياب أفقٍ لحلول اقتصادية فعلية، في وقت يزداد فيه التفاوت الاقتصادي بين الشمال والجنوب، ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في الجنوب الذي يعاني أصلًا من ويلات الحرب وعبث الميليشات والتدخل الخارجي منذ سنوات.