الجنوب اليمني | خاص
زار وفدٌ دولي رفيع المستوى، يضم ممثلين عن مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ووكالات مانحة من السويد وسويسرا واليونيسف، مدرسة الأنوار بمخيم الحجب للنازحين بمديرية مقبنة بمحافظة تعز.
وكان في استقبال الوفد الأستاذ حميد غالب الخليدي، مدير عام المديرية، وفريق من جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية.
وخلال الزيارة، ناقش الوفد مع مدير عام المديرية واقع التعليم في مقبنة بشكل عام، مع التركيز على الوضع التعليمي للنازحين في مخيم الحجب، بالإضافة إلى الاحتياجات والتدخلات المطلوبة لتحسينه.
واستعرض الخليدي التحديات التي تواجه العملية التعليمية في المديرية، وعلى رأسها تدني مستوى الخدمات التعليمية وشحّها بسبب الحرب والحصار، بالإضافة إلى النقص الحاد في الكادر التعليمي.
ودعا الخليدي إلى زيادة وتوسيع نطاق الدعم المقدم من المانحين في قطاع التعليم، مع التركيز على استمرارية تقديم الحوافز للمعلمين لفترة لا تقل عن خمس سنوات متتالية، بما يضمن الارتقاء بالعملية التعليمية.
كما شدد الخليدي على أهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة، من خلال استكمال بناء الفصول الدراسية وتجهيزها بوسائل تعليمية حديثة تتناسب ووضع المديرية، وأهمية تدريب المعلمين والمتطوعين على حد سواء.
وأعرب الخليدي عن تقديره للدعم المقدم من الأصدقاء في مختلف القطاعات، والذي يساهم في التخفيف من معاناة أبناء المديرية، مؤكدًا استعداد السلطة المحلية لتقديم كافة التسهيلات للمانحين وتذليل أي صعوبات قد تواجههم.
من جانبهم، أوضح ممثلو الوفد أن زيارتهم لمدرسة الأنوار تهدف إلى الاطلاع عن كثب على واقع التعليم فيها، وتقييم أثر الدعم المقدم خلال العام الماضي، والذي تمثل في بناء 12 فصلًا دراسيًا في المديرية، بالإضافة إلى عدد من أنشطة الحماية.
وقام الوفد بجولة في مرافق المدرسة، بما في ذلك المساحات الصديقة للأطفال، وأجرى مقابلات مع عدد من التلاميذ للتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم.