الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
قال قائد العملية الأوروبية إن القوة البحرية، التي نشرها الاتحاد الأوروبي لحماية السفن في البحر الأحمر، تحتاج إلى إضافة بأكثر من الضعف؛ بسبب تصاعد الهجمات، التي تشنها قوات صنعاء.
وتقوم أربع سفن تابعة للاتحاد الأوروبي بدوريات في المياه قبالة سواحل اليمن، منذ فبراير الماضي.
وبدأ أنصار الله (الحوثيون) بمهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل، العام الماضي، للضغط على “إسرائيل” وحلفائها بشأن وقف الحرب على قطاع غزة.
وقد عطلت قوات صنعاء الشحن العالمي، مما أجبر العديد من السفن على الإبحار آلاف الأميال حول جنوب إفريقيا نتيجة لذلك، بالرغم من عملية الاتحاد الأوروبي والقصف الأمريكي والبريطاني، الذي بدأ في شهر يناير.
وقال الأميرال جريباريس إن تحذير أنصار الله (الحوثيون)، الشهر الماضي، من أنها ستستهدف السفن المملوكة لشركات ترسو في إسرائيل، زاد من المخاطر على الشاحِنين التجاريين.
وأضاف بالقول: “ليس لدينا الكثير من الأصول والمنطقة بأكملها التي يتعيّن علينا تغطيتها هائلة”.
وتابع: “إنني أضغط على جميع الدول الأعضاء لتوفير المزيد من الأصول”.
وتحتفظ البحرية الأمريكية بمجموعة حاملة طائرات ضاربة في المنطقة، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور”، وثلاث سفن حربية، وفقا لموقع (مليتي كوم)
وفي الأسبوع الماضي، استهدفت قوات صنعاء السفينة “توتور”، التي تحمل الفحم بزورق مسيّر موجّه في البحر، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم الفلبيني. وغرقت السفينة يوم الخميس.
فشلت حملات القصف الأمريكية والبريطانية في وقف الهجمات وأدت، عوضا عن ذلك، إلى استهداف السفن المرتبطة بالبلدين في كثير من الأحيان.
وحذّرت قوات صنعاء من عملية موسّعة لمهاجمة السفن في البحر الأبيض المتوسط، بالرغم من أنهم لم يظهروا أدلة على قدرتهم على ضرب السفن البعيدة.
وقال الأميرال جريباريس إن بعثة الاتحاد الأوروبي لديها تفويض دفاعي، وأي زيادة في حجم أسطولها، الذي يقوم بدوريات في البحر الأحمر، ستكون لتمكين القوة من توسيع نطاقها الجغرافي بدلا من تبنِّي موقف أكثر صدامية.
وأفاد قائلا: “لا نعتقد أن ضرب قوات صنعاء قد يحل المشكلة”.
وأضاف: “بعض الدول الأخرى جربت إجراءات مماثلة قبل بضع سنوات، وما زالت بعض الدول الأخرى تفعل ذلك، ونرى أنها لا تساهم في حل المشكلة.”
وقد انحصر العدد المحدود من السفن الموجودة تحت تصرف عمليتها (أسبيدس) في جزء صغير من جنوب البحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي، وهي نقطة اختناق حيث تكون السفن عُرضة بشكل خاص للهجمات.
وأضاف جريباريس: “هناك يوميا نحو 40 أو 50 سفينة تصعد وتنزل في المضيق؛ لذا فهي تحتاج إلى عدد كبير من السفن لتتمكن من توفير الحماية المرافقة لها”.
وتابع: “هناك حالات لا نتمكن فيها من توفير هذه الحماية اللصيقة بها، لكننا نحاول التعامل مع هذه الكمية من السفن”.
ينتهي التفويض الحالي لعملية “أسبيدس” في شهر فبراير 2025، بالرغم من أن جريباريس قال إنه يتوقع تمديدها.
المصدر : وكالة بلومبرغ