الجنوب اليمني | خاص
شن مسلحون يشتبه بإنتمائهم لتنظيم القاعدة، أمس الأربعاء، هجومًا عنيفًا على مواقع مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً شرق مديرية مودية بمحافظة أبين، جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ “الجنوب اليمني” إن الاشتباكات أسفرت عن إصابات في صفوف مليشيا اللواء الثالث دعم وإسناد، حيث تمكن مسلحون مجهولون من اختراق بعض الدفاعات قبل أن ينسحبوا إلى مواقعهم.
وأضافت المصادر بأن الهجوم الذي وقع بالقرب من قرية “أمصرة” استهدف عربة مدرعة للواء الثالث بعبوة ناسفة، مما أدى إلى إعطابها وتسبب في سقوط جرحى.
وفي سياق متصل، أعلن تنظيم القاعدة عبر جناحه المعروف باسم “أنصار الشريعة” تبنيه لهجوم آخر نفذه يوم أمس الثلاثاء موضحًا أن عناصره استهدافوا مدرعة بواسطة عبوة ناسفة أرضية بين منطقتي “أمصرة” و”الفريض”، مما أسفر عن إعطاب المدرعة وسقوط جرحى.
وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في محافظة أبين، وسط حالة من السخط الشعبي المتزايد تجاه ممارسات مليشيات الانتقالي، والتي تشهد المنطقة هجمات متكررة تستهدفها.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الهجمات تستنزف مليشيات الانتقالي وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأن حالة الرفض الشعبي المتنامية تجاهها ساهمت بشكل كبير في توفير بيئة خصبة لتنامي أنشطة التنظيمات المسلحة في أبين والمناطق الجنوبية.
ويؤكد هؤلاء المراقبون أن حالة السخط الشعبي والرفض الواسع لتلك المليشيات دفعتها إلى استقطاب المزيد من المسلحين عديمي الخبرة من مناطق الضالع ويافع ولحج، الذين يدينون لها بالولاء، وإرسالهم إلى أبين ليواجهوا مصيرهم المحتوم هناك.
