الجنوب اليمني | مقالات
مسكينة هي حضرموت يتصارع عليها القريب والبعيد انظارهم الى نفطها الذي كان وبالا عليها منذ ٩٣ اول تصدير لشحنة نفط وهي تعاني، في ٢٠٠٣ احتفلت كنديان نكسن بمرور ١٠ سنوات على تصدير اول شحنة وبانتاج مليار برميل نفط خام خلال تلك الفترة بمعدل ٢٧٠ الف برميل يوميا..كانت تلك الفترة الذهبية للشركة من حيث الانتاج فقط..فلم تهتم الشركة كثيرا في المجال البيئي وصحة المجتمع لمناطق الامتياز ويرجع ذلك الى النظام السائد في تلك الفترة حيث كان يذهب جل مكاسب الانتاج الى المركز (صنعاء) الا من النزر اليسير التي كان على شكل مشاريع صغيرة ومحدوده عبر اللجنة البرلمانية او لجنة العمال.. مناطق الامتياز بشكل خاص وحضرموت في فترة كنديان نكسن ٢٠ سنة من اتفاقية المشاركة في الانتاج لم تستفد من نفطها غير التلوث والدخان .. سلمت شركة كنديان نكسن في ديسمبر ٢٠١٠ للحكومة اليمنية المواقع التي كانت تديرها في قطاع ١٤ وبعدها قطاع ٥١ وكان في فترة الربيع العربي تسلمت الشركة الوطنية بترومسيلة زمام الامور وحاولت جاهدة في ظل صراع السلطات في تلك الفترة وبدون ميزانيات تشغيلية او عدم انتظام في دفعها الصمود والخروج من تلك الازمات باقل الاضرار..يغيب على الكثير ان النفط مادة ناضبة وان مصيره الى الانتهاء وان الكميات التي كانت تنتج من قبل و الان و مع الازمات المتكرره وعدم الاستقرار كميات قليلة جدا.. وبعد الضربة الاخيرة للحوثي وتوقف التصدير اصبح مايهمنا هو ماينتج من مادة الديزل وهي التي يدور حولها وعليها الصراع واللغط فلم تستفد حضرموت من فوارق الديزل الكبيرة (*فوارق الديزل هو ان شركة بترومسيلة تبيع بسعر مدعوم لصالح كهرباء حضرموت و شركة النفط وشركة النفط تبيعه للمواطن بسعر السوق فتحدث الفوارق التي تقدر بالمليارات وهي التي يدور حولها الخلاف ويسيل لها اللعاب*) في مشاريع ملموسة يشعر بها المواطن وتعود بالنفع على حضرموت.. فوارق الديزل حسب بيان الحلف ٧٥٠ مليون ريال يمني في اليوم +- الى اين تذهب؟! المبلغ كبير وبالامكان حصره وتاكيده ومعرفة اماكن صرفة من قبل الجهات الرقابية.. كان بالامكان عمل الكثير ولكن الكيس مخروم..نتسأل اين الدور الرقابي لمجلس النواب وكتلة حضرموت اين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اين الهيئة العليا لمكافحة الفساد للاسف كلها معطلة او عُطلت فلا نتوقع ان احدا سينظر لحالنا يجيب علينا نحن ان نتحرك.. الحلف تحرك ونعتقد انه تحرك بدافع شعبي عندما طفح الكيل ولم تكترث السلطة بالشعب المغلوب على امره لا كهرباء والحياة المعيشية في تدني ومشروع الترف الخور المرحلة الثانية ترصد له المليارات..للاسف المتضرر الوحيد من هذا الصراع هو المواطن الحضرمي المغلوب على امره فلا رجال الهضبة ولا الساحل مكترثين لامره والسلطات العليا “*عطوهم عدن*” .. *الحل من وجهة نظري* والحلول كثيرة لمن اراد الحل هو ان يستأنف بيع الديزل التجاري لشركة النفط وان تشكل لجنة برلمانية من كتلة حضرموت وتستعين بمن يرشحهم الحلف والسلطة وترى بكل شفافية اين تنفق تلك المليارات ، ويكون لها كافة الصلاحيات بمراقبة ومراجعة الية صرف الديزل المدعوم سوا للكهرباء او شركة النفط.. بترومسيلة شركة وطنية تعمل بحياد تام ووطنية عالية و في كثير من الفترات مرت دون ميزانية تشغيلية..ان توقفها او خروج جزء كبير من عملياتها خارج الخدمة بسبب الازمة الحالية سوف يكلفها خسائر مادية كبيرة، فلا تخربوا هذا الصرح الاقتصادي الذي تستفيد منه الكثير من الاسر الحضرمية لمطامع واهواء شخصية كما خُربت مصافي عدن وغيرها من الصروح الاقتصادية بسبب مصالح سياسية واطماع ضيقة..اليس فيكم رجلٌ رشيد.. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل……