في ظل حصار ومعاناة الأهالي.. إنقاذ 30 مواطنا من الغرق أثناء رحلة برية شمال سقطرى

6 أكتوبر 2024آخر تحديث :
في ظل حصار ومعاناة الأهالي.. إنقاذ 30 مواطنا من الغرق أثناء رحلة برية شمال سقطرى

الجنوب اليمني | خاص

أنقذت قوات خفر السواحل اليمنية، 30 مواطنا من الغرق في البحر العربي، على متن سفينة صيد كانت تقلهم من محافظة حضرموت إلى أرخبيل سقطرى.

 

وقالت مصادر محلية إن قوات خفر السواحل في مديرية “قلنسية وعبدالكوري” نجحت في إنقاذ 30 مواطنا من أبناء أرخبيل سقطرى، يوم أمس، كانوا على متن سفينة “فيبر جلاس”، بعد أن تسربت المياه إلى السفينة التي كانت تتجه إلى أرخبيل سقطرى.

 

وأضافت المصادر أن أمن قلنسية تلقى نداء استغاثة من طاقم السفينة التي كانت تبعد بحوالي 9 ميل بحري من مدينة قلنسية غرب شمال سقطرى تطلب سرعة إنقاذ ركاب السفينة نظراً لحصول تسرب مائي فيها والخوف من غرقها.

 

وأشارت المصادر إلى أن السفينة كانت قادمة من ميناء الشحر بمحافظة حضرموت الى سقطرى وعلى متنها 30 مواطن من أبناء الأرخبيل.

 

ولفتت إلى أن السفينة التي من المفترض أن تقطع المسافة خلال 48 ساعة، استمرّت في الإبحار لأكثر من أربعة أيام في الطريق من الشحر إلى سقطرى.

 

وأكدت المصادر، أن قوات خفر السواحل تحركت بقوارب لموقع السفينة، حيث تم نقل الركاب إلى مدينة قلنسية، وتم إنقاذهم جميعا من موت محقق.

 

وتأتي هذه الحادثة لتكشف حجم المعاناة التي يتكبدها أبناء الأرخبيل نتيجة عدم وجود رحلات طيران كافية للأرخبيل، في ظل الحصار الذي تفرضه الإمارات ومليشيا الانتقالي على أبناء سقطرى، في ظل غياب أي دور للحكومة الشرعية للتخفيف من معاناة المواطنين.

 

ويطالب أبناء أرخبيل سقطرى، الحكومة اليمنية بخفض تذاكر أسعار الطيران لأبناء المحافظة، وكذا زيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى الجزيرة، مؤكدين أنهم يعيشون في “حصار” وسط تجاهل حكومي.

 

وأكد عدد من أبناء الأرخبيل، أنهم يتكدّسون في البر الرئيسي بمحافظتي المهرة وحضرموت، للحصول على قوارب بحرية تقلهم إلى سقطرى، رغم أنها محفوفة بالمخاطر، أو الرحلات الجوية التي لا يستطيع الكثير من أبناء المحافظة الحصول على تذاكر نظرًا لارتفاع أسعارها.