تقرير: الولايات المتحدة تسعى للحد من هجوم إسرائيلي ضد إيران

4 أكتوبر 2024آخر تحديث :
تقرير: الولايات المتحدة تسعى للحد من هجوم إسرائيلي ضد إيران

الجنوب اليمني: متابعات

يعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول “رد شديد” على الهجوم الصاروخي الإيراني، يخشى المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا أن تتمكن إسرائيل من ضرب أهداف اقتصادية في إيران مما قد يؤدي إلى رد فعل تصعيدي خطير

قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن البيت الأبيض يعمل على الحد من هجوم هددت إسرائيل بشنه ضد إيران ردا على هجوم الأخيرة الصاروخي، أول من أمس، وذلك في الوقت الذي يخشى فيه بعض المسؤولين الأميركيين من أن الشرق الأوسط قد يقترب من حرب شاملة.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم، الخميس، عن عدد من كبار المسؤولين في إدارة بايدن، قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوهم في جلسات خاصة أنهم لا يشعرون بالحاجة إلى الرد على إيران بشكل فوري وواسع النطاق، لكن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أشارت إلى أن “الرد سيكون شديدا”.

رغم ذلك، يخشى المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا أن تتمكن إسرائيل من ضرب أهداف اقتصادية في إيران مما قد يؤدي إلى رد فعل تصعيدي خطير.

وقال مسؤول أوروبي كبير للصحيفة إن طهران أشارت منذ فترة طويلة إلى أن الهجمات على صناعة النفط والغاز لديها ستكون “خطا أحمر”، وأنه من المرجح أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى هجمات انتقامية من جانب إيران على مصالح الطاقة الغربية، مما قد يؤدي إلى تعطيل الاقتصاد العالمي قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

لكن المسؤولين الأميركيين ذكروا أنهم يشجعون إسرائيل على الرد بطريقة مدروسة، فيما يشعر حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بالقلق من أن واشنطن لا تمارس ضغوطا كافية على حكومة بنيامين نتنياهو.

وأكد المسؤول الأوروبي، أنه “نفهم أن الأميركيين لا يمنعونهم”، وفقا للصحيفة.

وحسب مسؤولين في إدارة بايدن، فإن المستوى السياسي الإسرائيلي يقول إن إسرائيل ستتصرف بضبط النفس، إلا أن هذا قد يتغير بسبب التأثير الكبير الذي منحه نتنياهو للوزراء المتطرفين، وقال مسؤولون أميركيون إن تعهدات القادة الإسرائيليين لم تتحقق دائما على مدار السنة الأخيرة، وأنه في الوقت نفسه، تبنى القادة الإسرائيليون لهجة عدائية جدا تجاه إيران في العلن.

ولفتت الصحيفة إلى وجود نزعة قوية في إسرائيل لشن رد عسكري كبير ضد إيران، وأن الشعور في إسرائيل هو أن إيران أصبحت ضعيفة بشكل غير عادي لأن أقوى وكلائها، حزب الله، يعاني من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي ألحقت الضرر بنظام اتصالاته ودمرت قياداته، وهذا شعور كرره محللون إسرائيليون في الأيام الأخيرة.

ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بينيت، نتنياهو إلى مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، فيما قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، إنه لا يؤيد توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا مثل هذه الخطوة في محادثات خاصة مع المسؤولين الأميركيين.

وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب شركاء دوليين آخرين، صاغوا خطة دفاعية للمساعدة في الدفاع ضد الهجمات الإيرانية المحتملة، والتي “نجحت كما كنا نتمنى” في اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، أول من أمس، منحت الولايات المتحدة بعض الوقت لمحاولة التأثير على الرد الإسرائيلي.

وأعلنت كل من الولايات المتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا أنها شاركت في اعتراض الصواريخ الإيرانية التي أطلِقت على إسرائيل، وكانت تستهدف قواعد عسكرية في وسط البلاد والنقب.