الجنوب اليمني: خاص
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من السخرية اللاذعة تجاه انعقاد مجلس النواب اليمني عبر تقنية الاتصال المرئي، في خطوة غير مسبوقة تسببت بها الظروف الأمنية الصعبة في العاصمة المؤقتة عدن.
وتعذر على أعضاء المجلس عقد جلساتهم في عدن التي تتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الميليشيات المسلحة المدعومة إماراتياً، والتي حولت المدينة إلى ساحة للتفجيرات والاغتيالات الممنهجة.
وترأس الجلسة الافتراضية رئيس المجلس سلطان البركاني، حيث ناقش النواب جملة من الملفات الشائكة، بما في ذلك الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، إضافة إلى استعراض التحديات التي تعيق عمل المجلس الدستوري.
وأثار البيان الختامي للجلسة موجة سخرية واسعة، حيث علق نشطاء بسخرية على قرار المجلس بإعداد دراسة لتحديد آليات عقد الجلسات عن بعد، فيما وصفوه بـ”مهزلة برلمان الفنادق” الذي يناقش أوضاع الشعب اليمني من غرف الفنادق الفاخرة في العواصم العربية.
وتصدر هاشتاغ “مجلس_الفنادق” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً، حيث انتقد نشطاء استمرار صرف الرواتب بالعملات الأجنبية لأعضاء المجلس بينما يعاني المواطنون من انهيار العملة المحلية، مشيرين إلى أن أبناء النواب يتلقون تعليمهم في أرقى المدارس الدولية بينما تشهد المدارس الحكومية انهياراً تاماً.
في المقابل، دافع بعض المعلقين عن المجلس باعتباره المؤسسة الدستورية الوحيدة المنتخبة من الشعب، مؤكدين على ضرورة وقوفه أمام تجاوزات بعض أعضاء المجلس الرئاسي، ومطالبين النواب بالتحرك الجاد لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة.
واقترح نشطاء عقد الجلسات في محافظات يمنية أخرى مثل تعز أو مأرب أو حضرموت بدلاً من الانتظار لاستعادة عدن من قبضة الميليشيات، في إشارة إلى ضرورة استمرار العمل البرلماني رغم كل التحديات.


