الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
تفجّرت أزمة جديدة داخل مستشفى الأمومة والطفولة العام بمدينة عتق بمحافظة شبوة، بعد توجيهات مثيرة للجدل أصدرها مدير المستشفى الدكتور صالح الحمصي بوقف صرف الأدوية للمرضى، رغم وجود كميات ضخمة من الأدوية والمستلزمات الطبية التي خلّفتها منظمة “أطباء بلا حدود” (MSF) عقب انتهاء مهامها الإنسانية في المستشفى مؤخراً.
وقالت مصادر طبية مطلعة إن القرار أثار موجة غضب داخل الكادر الصحي، معتبرين أنه يهدد حياة المرضى، خصوصاً وأن المخزون لا يزال متوفراً في مستودعات المنظمة والصيدلية التابعة للمستشفى.
وأضافت المصادر أن توجيهات الحمصي تأتي في ظل اتهامات بمحاولة الاستيلاء على كميات كبيرة من الأدوية وبيعها لصيدليات خاصة، في مخالفة صريحة للأنظمة والقيم الإنسانية التي تضمن حق المرضى في العلاج المجاني.
وتزايدت الدعوات الشعبية والحقوقية المطالبة بفتح تحقيق شفاف وعاجل لكشف ملابسات ما يجري داخل المستشفى، وسط مطالبات بتدخل محافظ المحافظة وتشكيل لجنة محايدة لحصر وجرد الأدوية وضمان صرفها للمرضى المستحقين.
ويعاني مستشفى الأمومة والطفولة العام منذ أشهر من تدهور كبير في الخدمات الطبية والإدارية بعد مغادرة منظمة أطباء بلا حدود المحافظة وأغلاق مقرها، ما جعل المرضى يدفعون ثمن الإهمال والفساد، في وقت يؤكد فيه ناشطون أن ما حدث يمثل “اختباراً حقيقياً لنزاهة القطاع الصحي في شبوة”.