الجنوب اليمني: خاص
تشهد محافظة المهرة ارتفاعًا متسارعًا في أعداد المهاجرين الأفارقة، لا سيما الإثيوبيين، الذين يتوافدون بشكل يومي عبر طرق غير نظامية، مما أثار مخاوف السكان المحليين والنشطاء بشأن تداعيات هذا التدفق على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت مصادر محلية أن هناك شبكات مافيا منظمة تستغل الأزمة لتهريب المهاجرين مقابل مبالغ مالية بالعملة الأجنبية، حيث يُزعم أنهم يُجنّدون ويدربون لصالح أحزاب سياسية تعمل وفق أجندات قوى إقليمية وخارجية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المهرة.
وفي مدينة الغيضة، مركز المحافظة، أصبح تدفق المهاجرين ظاهرة واضحة يصعب تجاهلها، وسط تزايد القلق الشعبي من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية. وأكد السكان على ضرورة تحرك السلطات الأمنية بشكل عاجل وحاسم لضبط الدخول غير النظامي والتصدي لأي محاولات تهدد سلامة المحافظة.
وطالب النشطاء والمهتمون بالشأن المحلي الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمنع تدهور الوضع، مؤكدين أن أمن المهرة واستقرارها مسؤولية مشتركة تستوجب التعاون الفوري بين كافة الأطراف لضمان حماية المحافظة من مخاطر التسلل غير المنظم وأي تأثيرات سلبية محتملة.
وأشاروا إلى أن الصمت أو التأجيل قد يؤدي إلى صعوبة السيطرة على الأوضاع مستقبلاً، داعين إلى تحرك فوري قبل تفاقم الأزمة الأمنية والاجتماعية في المهرة.