الجنوب اليمني: أخبار شبوة
عتق على حافة كارثة بيئية بسبب غياب الصرف الصحي وتراخيص الحفر العشوائي
تعيش مدينة عتق حالة من القلق بعد انهيار إحدى بيارات الصرف الصحي في حي المرور صباح اليوم، ما تسبب بهبوط أرضي مفاجئ كاد أن يودي بكارثة لولا لطف الله، وسط تحذيرات من تفاقم المخاطر البيئية في ظل غياب البنية التحتية الأساسية للمدينة.
وبحسب شهود عيان، فإن الانهيار وقع في فناء عمارة سكنية نتيجة الحفر العشوائي وضعف الرقابة الفنية من مكتب الأشغال العامة، ما أدى إلى تشققات في التربة وتهديد أساسات المباني المجاورة.
ويعتمد معظم سكان عتق منذ سنوات على البيارات التقليدية لتصريف مياه الصرف الصحي في غياب مشروع صرف متكامل، وهو ما يجعل الأحياء السكنية عرضة لانهيارات مفاجئة وتلوث بيئي متصاعد.
المواطنون بدورهم عبّروا عن غضبهم من استمرار منح تراخيص حفر البيارات دون دراسات هندسية أو إشراف ميداني كافٍ، محملين مكتب الأشغال المسؤولية المباشرة عن ما وصفوه بـ”إهمالٍ مزمن” يهدد حياة الناس وممتلكاتهم.
ودعا الأهالي السلطات المحلية إلى التحرك العاجل لإجراء تحقيق شفاف ومحاسبة المقصرين، إلى جانب وضع خطة واضحة لتنفيذ مشروع صرف صحي دائم ينقذ المدينة من الانهيارات والتلوث.
من جهتهم، حذّر ناشطون ومهندسون بيئيون من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تسرب مياه الصرف إلى الطبقات الجوفية، ما ينذر بأزمة صحية وبيئية يصعب احتواؤها مستقبلاً، مؤكدين أن معالجة البنية التحتية في عتق أصبحت ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.
