الجنوب اليمني:
يواجه المواطن المحتجز سعيد محمد باعلي خطرًا متزايدًا على حياته، جراء استمرار احتجازه في سجن شرطة عتق بمحافظة شبوة، رغم توصيات طبية عاجلة بضرورة إجراء عملية قلب مفتوح وزراعة شرايين، وسط تأخير رسمي أثار استياءً شعبيًا وحقوقيًا واسعًا.
ووفقًا لتقارير طبية صادرة عن مستشفى عافية، نُقل باعلي في 21 سبتمبر 2025 إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، حيث أظهرت الفحوصات انسدادًا حادًا في الشرايين التاجية.
وفي 24 سبتمبر، أكد أطباء في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت ضرورة إجراء عملية جراحية كبرى بتكلفة تقدر بنحو 6 آلاف دولار، محذرين من أن أي تأخير قد يعرض حياته للخطر.
ورغم ذلك، أُعيد المحتجز إلى سجن عتق مساء الأربعاء، بدعوى وجود خلاف حول مكان العلاج، وهو ما وصفه مراقبون بـ”جريمة إنسانية”.
وأفادت أسرة باعلي بأن المستشفيات المحلية تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة، وطالبت بالإفراج عنه بضمانة للسفر للعلاج بالخارج، مقدمة ستة ضمناء دون استجابة من السلطات، التي تربط التأخير بانتظار “موافقات عليا”.
واعتبر ناشطون حقوقيون هذه الممارسات تعذيبًا ممنهجًا، محملين سلطات شبوة مسؤولية أي تدهور في حالة المحتجز، ومحذرين من أن حرمانه من العلاج يرقى إلى مستوى “الإعدام الإداري”.
