الجنوب اليمني: خاص
تتصاعد الانتقادات في أرخبيل سقطرى تجاه غياب دور السلطة المحلية والمحافظ في معالجة أزمة تراكم النفايات التي تعاني منها العاصمة حديبوة والمناطق المحيطة بها. ناشطون محليون عبروا عن استيائهم من الإهمال والتجاهل المستمر لملف النظافة، مؤكدين أن الوضع لم يشهد تدهوراً مماثلاً في عهد أي سلطة سابقة.
وقال سعيد الرميلي، ناشط سقطري، إن مؤسسات مثل مكتب النظافة والتحسين والهيئة العامة لحماية البيئة تبدو غائبة تماماً، بينما تقوم وكالات سياحية وسياح بمبادرات تطوعية لتنظيف الشواطئ من المواد البلاستيكية المتكدسة. وأضاف الرميلي أن هذا الإهمال يشكل وصمة عار على السلطة المحلية الحالية.
وفي سياق مشابه، أشار الناشط سعيد جدرهي إلى وجود فساد مالي وإداري في مكتب النظافة، مطالباً محافظ سقطرى بتعيين الأستاذ فضل خميس لقيادة المكتب، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى نتائج إيجابية وملموسة على الأرض.
من جهته، كشف محمد مبارك بن حمدون عن أن ما يُسمى بمجلس النظافة يتلقى مبالغ مالية كبيرة شهرياً من المحلات التجارية والسفن، فيما تغرق العاصمة حديبوة في النفايات دون أي تحرك فعلي من قبل المسؤولين. وأوضح أن الشوارع مكدسة بالأوساخ، مشدداً على ضرورة فرض غرامات مالية على المحلات المخالفة كأضعف الحلول الممكنة.
ويشدد الناشطون على أن هذه القضية تمثل أولوية ملحة، داعين السلطة المحلية ومكتب النظافة إلى تكثيف الجهود واتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأزمة البيئية وتحسين الواقع الصحي في الأرخبيل.
وقد نقلت مصادر محلية هذه التصريحات التي تعكس حجم التحديات التي تواجهها سقطرى في قطاع النظافة، وسط مطالب متزايدة بمحاسبة المسؤولين وتفعيل دور المؤسسات المعنية للحفاظ على بيئة الأرخبيل وسلامة سكانه وزواره.