الجنوب اليمني | متابعات
أعلنت الحكومة السورية، اليوم السبت، أن قرار مشاركتها في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سوريا، المقرر انعقاده في العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين المقبل، لا يزال غير محسوم، مؤكدة أنها لن تشارك في أي منتدى “يروّج لأجندات خارجية على حساب سيادة سوريا ومصالحها الوطنية”.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية، أوضحت دمشق أنها لن تشارك في مؤتمر بروكسل إذا كان مسيّسًا بطريقة تخدم روايات محددة، مشددة على التزامها بالتعاون الدولي الحقيقي الذي يحترم سيادة البلاد ويضع احتياجات الشعب السوري كأولوية.
كما أشار البيان إلى أن الشعب السوري عانى لسنوات من التدخلات الخارجية تحت ذرائع مختلفة، معتبرًا أن المشاركة في المؤتمر مرهونة بمدى قدرته على تقديم دعم فوري وملموس للسوريين، مع التأكيد على ضرورة عدم تجاهل تأثير العقوبات الأحادية التي تعرقل تعافي البلاد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق عن عقد النسخة التاسعة من مؤتمر دعم مستقبل سوريا، موجهًا لأول مرة دعوة إلى الحكومة السورية الجديدة للمشاركة، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة، ودول الجوار السوري، وشركاء إقليميين آخرين.
وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد الأوروبي أن مؤتمر هذا العام “يأتي في لحظة تاريخية، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أتيحت للشعب السوري فرصة استعادة مصيره وإعادة بناء بلاده”.
يُنظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة منذ عام 2017، بهدف تشجيع تعهدات المانحين وتعزيز الجهود الإنسانية والتنموية، بمشاركة حكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات مجتمع مدني.
يُذكر أن روسيا لم تُدعَ لحضور المؤتمر منذ بدء حربها على أوكرانيا عام 2022، في ظل تصاعد التوترات بين موسكو والدول الغربية.